* بغداد جنوب العراق عواصم العالم الوكالات:
اعترف عسكريون بريطانيون بأن قوة المقاومة التي تجدها قوة التحالف الغربي هي التي اجلت دخول هذه القوات الى مدينة البصرة التي شهدت امس خارج محيطها معركة دبابات عنيفة ، في الوقت الذي دخل فيه الصراع مرحلة الهجمات الاستشهادية بينما اشارت المصادر الغربية الى عبور قوات التحالف جسرين في الناصرية في الطريق الى بغداد ، بينما قال العراق انه قتل المزيد من القوات الغازية واسقط ثلاث مروحيات. فقد اعلن االعراق ان مواطنا عراقيا نفذ ليل الاثنين الثلاثاء عملية استشهادية في الفاو جنوب العراق وتمكن من تدمير دبابة لقوات التحالف الامريكي البريطاني بمن فيها ، وهذه هي العملية الاستشهادية الاولى في هذه الحرب التي تدخل غدا الخميس اسبوعها الثاني.
ومن جانبه اكد وزير الاعلام العراقي محمد سعيد الصحاف امس الثلاثاء ان القوات العراقية اسقطت ثلاث مروحيات ودمرت اكثر من ثلاثين آلية عسكرية وقتلت ثمانية من جنود قوات التحالف في معارك في المثنى وسوق الشيوخ في جنوب العراق منذ يوم الاثنين ، كما نفى الوزير العراقي حصول العراق على معدات عسكرية روسية. وفي المقابل قالت قوات التحالف انها استأنفت امس قصفها لقوات الحرس الجمهوري العراقي جنوبي بغداد، وقال مصدر دفاع بريطاني ان قوات التحالف ستتخذ مواقع اولية قرب العاصمة العراقية بغداد ثم تتوقف الى ان تعزز خطوط الامدادات . كما أعلن ضابط أمريكي لوكالة فرانس برس فقدان مروحيتي بلاك هوك واباتشي عصر أمس الثلاثاء في جنوب العراق حيث تهب عاصفة رملية عنيفة تدنت معها الرؤية إلى حد بعيد، وأكد الضابط الامريكي ان المروحيتين تعتبران حتى هذه اللحظة مفقودتين .
من جهة أخرى قالت متحدثة باسم مركز القيادة الامامية للقيادة المركزية الامريكية في قطر أمس الثلاثاء ان مقاتلة امريكية من طراز اف 16 اطلقت بطريق الخطأ نيرانها على بطارية صواريخ باتريوت في جنوب العراق.
هذا وقد طلب الرئيس الاميركى جورج بوش رسميا أمس الثلاثاء من الكونغرس ميزانية إضافية قدرها 7 ،74 مليار دولار لتمويل الحرب ضد العراق مؤكدا ان قوات التحالف تحرز تقدما. وأوضح في كلمة القاها في البنتاغون «سأرسل الى الكونغرس ميزانية اضافية قدرها 7 ،74 مليار دولار»، وشدد على ان «قوات التحالف تحقق تقدما منتظما، اننا نحرز تقدما جيدا» في اليوم السادس من الحرب في العراق.
واوضح بوش «لا يمكننا ان نعرف مدة هذه الحرب لكننا نعرف نتيجتها، سننتصر، سننزع اسلحة النظام العراقي، وسينتهي النظام العراقي، وسيصبح الشعب العراقي حرا».
وشدد على ان الجهود لنزع اسلحة العراق والاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين «تشهد تقدما».
وقال قائد بحري بريطاني امس الثلاثاء ان القوات البريطانية جنوبي مدينة البصرة تصدت لمحاولة قامت بها نحو 50 دبابة عراقية للخروج من المدينة في اتجاه الجنوب، وزعم ان الدبابات البريطانية بمعاونة طائرات هليكوبتر حربية صغيرة وطائرات استطلاع هليكوبتر دمرت ما يتراوح بين خمس وسبع دبابات عراقية. واعترف البريطانيون من جانب آخر بمقتل اول جندي بريطاني يسقط في معارك حرب الخليج الثالثة برصاصة خلال اضطرابات قرب البصرة.
وتعني المقاومة الشديدة وغير المتوقعة التي تلقاها القوات البريطانية في جنوب العراق ان الاستيلاء على البصرة الذي كان من المفروض ان يتم الاثنين قد تأجل لعدة ايام اخرى وربما اكثر، وقال ضابط بريطاني: «يبدو ان الوضع اصعب مما كان متوقعا». وقال آخر: «اذا لم تكن البصرة آمنة فسنكون في حاجة الى المزيد من القوات لدخول المدينة».
وقال الميجور تشارلي لامبرت مساعد قومندان هذه الفرقة من جرذان الصحراء ان الصعوبات التي تلقاها قواته تأتي خاصة من عسكريين عراقيين يرتدون ازياء مدنية و«لا يحترمون قوانين اللعبة». وقد عبر طابور يضم حوالي اربعة آلاف من عناصر مشاة البحرية الامريكية (المارينز) وسط معارك كثيفة نهر الفرات في مدينة الناصرية التي تبعد 350 كيلو مترا جنوب شرق بغداد. وتواجه القوات الامريكية منذ ايام مقاومة عراقية قوية في الناصرية تؤخر تقدمها باتجاه بغداد.
ويفر النساء والاطفال وسط موجة ذعر، من المنطقة بينما يقوم الجنود الامريكيون بعمليات تفتيش من منزل لآخر في محاولة لكشف مصادر النيران العراقية.
وتبدو على كل - تقريبا - الابنية والمنازل الواقعة على امتداد الطريق الرئيسي آثار المعارك من زجاج محطم الى فجوات احدثتها قذائف او عيارات نارية.
طالع دوليات
|