* المدينة واس:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن أمير منطقة المدينة أمس حفل توقيع مذكرة التعاون لتنفيذ برامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك بالمدينة بين كل من المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وصندوق تنمية الموارد البشرية والغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة وذلك بمقر الكلية التقنية بالمدينة المنورة.
وكان في استقبال سمو الأمير مقرن لدى وصوله مقر الكلية معالي وزير العمل والشئون الاجتماعية الدكتور على النملة ومعالي محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور على الغفيص ومدير عام صندوق الموارد الدكتور محمد السهلاوي ورئيس مجلس إدارة غرفة المدينة منير بن سعد وعدد من المسئولين.
وبدأ الحفل بالقرآن الكريم ثم ألقى رئيس مجلس إدارة غرفة المدينة كلمة رحب فيها بالأمير مقرن والحضور وأوضح ان مشروع التدريب الوطني المشترك الذي تنفذه المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الهدف منه تدريب وتوظيف الشباب في مهن متنوعة وفق احتياجات السوق، مشيراً إلى ان غرفة المدينة تساهم في تنفيذ هذه البرامج بالتعاون مع المؤسسة والصندوق إدراكاً منها لأهمية مثل هذه البرامج وما تحققه من نتائج إيجابية تصب في صالح الوطن والمواطن. بعد ذلك ألقى مدير عام صندوق الموارد كلمة استعرض من خلالها أهداف الصندوق وتركيزه على برامج تدريب الموارد مشيراً إلى ان الصندوق قام خلال عام واحد بدعم وتوظيف أكثر من عشرة آلاف مواطن في مجالات مختلفة.
عقب ذلك ألقى معالي محافظ مؤسسة التعليم الفني كلمة رحب فيها بالأمير مقرن والحضور وقال ان فكرة هذا المشروع انطلقت قبل أربع سنوات لتنفيذ برامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك الذي يمثل رافداً جديداً لتنمية الموارد البشرية ودعم التوظيف في القطاع الأهلى من خلال سعي المؤسسة لتطوير برامجها ومناهجها وإيجاد آلية تحقق المواءمة بين مخرجاتها التدريبية ومتطلبات سوق العمل.
بعد ذلك توالت فقرات الحفل حيث تم تقديم عرض قدمه مدير عام التنظيم محمد عبدالحافظ عن التنظيم المشترك لهذه المذكرة وما تحويه من أهداف وبرامج.
ثم جرى توقيع مذكرة التعاون لتنفيذ برامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك بالمدينة حيث وقعها كل من معالي محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني رئيس مجلس التنظيم الوطني للتدريب المشترك ومدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة.
وفى نهاية الحفل تسلم الأمير مقرن درعاً تذكارياً بهذه المناسبة قدمه الدكتورالنملة وعقب الحفل تجول الأمير مقرن داخل أرجاء الكلية كما شملت جولة سموه الفصول الدراسية والورش والمختبرات ودشن سموه خلال جولته مشروع إدخال تقنيات التعليم الإلكتروني في الكلية كما افتتح سموه مركز النشاط الطلابي بالكلية. وقد حضر الحفل عدد من المسئولين ورجال الأعمال والصناعيين.
وعقب توقيع المذكرة أعرب الغفيص عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن على تفضل سموه برعاية توقيع مذكرة التعاون لتنفيذ برامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك بالمدينة ودعم سموه للبرنامج وأوضح معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب توقيع مذكرة التعاون ان مشروع التدريب الوطني المشترك يهدف إلى تدريب وتوظيف خريجي الثانوية العامة والجامعات في مهن محددة وفق احتياجات سوق العمل لتحقيق أكبر قدر من المواءمة بين مخرجات التدريب واحتياجات قطاعات العمل من المؤسسات والشركات مشيراً إلى ان المشروع أعد بعناية من قبل فريق دراسة مكون من خبراء مختصين في التدريب من القطاعين العام والخاص اطلع على كثير من الأنظمة التدريبية المطبقة في كثير من الدول المتقدمة والاستفادة منها وتطبيقها في المملكة وفقاً لمتطلبات سوق العمل السعودي.
وأعلن معاليه عن خطة شاملة لتطوير المناهج في جميع وحدات المؤسسة من خلال إعداد معايير مهنية وطنية يشارك فيها القطاع الخاص وذلك لتلبية متطلبات حاجة سوق العمل من القوى الوطنية المؤهلة لافتاً إلى ان عدد المشاركين في إعداد هذه المعايير يبلغ نحو «2000» ممارس للعمل في المؤسسات والشركات الأهلية إضافة إلى عدد من المختصين بالمؤسسة.
وأفاد معاليه ان المؤسسة دشنت مشروع إدخال تقنيات التعليم الالكتروني في كلية التقنية بالمدينة في مرحلته الأولى تمهيداً لتطبيقه في جميع وحدات المؤسسة، مشيراً إلى ان المؤسسة بدأت في تدريب أكثر من عشرين ألف طالب على برامج التعليم الالكتروني والتي تشتمل على أربعة برامج تدريبية من أهمها برنامج «اي سي دي ال» للحصول على شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي حيث تعتبر المؤسسة أول جهة تطبقه على المستوى العام والخاص في المملكة... مشيراً إلى ان هذا التوجه يأتي ضمن خطة استراتيجية ضخمة لتقنية المعلومات في المؤسسة انتهى مركز الحاسب الآلى من إعدادها للثلاث سنوات المقبلة بالتعاون مع خبراء دوليين حيث تركز الاستراتيجية على عدد من المحاور أهمها تطوير النظم التطبيقية وتنفيذ الشبكات المحلية والموسعة وتقديم الخدمات عن طريق الانترنت إضافة إلى تأمين الأجهزة الحاسوبية في قطاعات المؤسسة بأفضل المواصفات العالمية وتقديم خدمات التعليم بالحاسب .
|