* أنقرة - بروكسل - الوكالات:
لم تتوصل تركيا والولايات المتحدة الى اتفاق بعد أمس الثلاثاء بشأن المطالب التركية بنشر قوات في شمال العراق إلا انهما تعهدا بمواصلة المحادثات.
وتقول تركيا انها يتحتم عليها إقامة متاريس أمنية في الجيب الكردي لتجميع اللاجئين ومراقبة نشاط الجماعات الكردية في المنطقة.
إلا ان الولايات المتحدة بمساندة الاتحاد الاوروبي تعارض بشدة الخطة التي تخشى ان تؤثر سلبا على الجبهة الثانية التي تحاول ان تفتحها في شمال العراق.
وتقول جماعات كردية انها ليست بحاجة الى الاتراك وهددت بمقاومتهم بالقوة اذا لزم الامر.
وقال المبعوث الامريكي زالماي خليل زاد للصحفيين بعد يوم ثان من المحادثات مع مسؤولين اتراك «سنواصل مناقشاتنا خلال الايام المقبلة، انها قضية صعبة ومعقدة».
من جهة اخرى قالت مصادر من الاتحاد الاوروبي أمس الثلاثاء ان المفوضية الاوروبية ستقترح مضاعفة مساعداتها لتركيا لتبلغ مليار يورو «07ر1 مليار دولار» خلال الاعوام الثلاثة المقبلة في الوقت الذي تمارس فيه ضغوطا على انقرة حتى لا ترسل قوات الى شمال العراق.
ومن المقرر ان توافق اللجنة التنفيذية للاتحاد على توصية للدول الاعضاء في اجتماعها الاسبوعي اليوم الاربعاء في اطار خطة للتحضير لقرار في ديسمبر كانون الاول عام 2004 بشأن ما اذا كانت تركيا ستفي بالمعايير السياسية لبدء محادثات الانضمام للاتحاد.
وحث ريجو كيمبينين كبير المتحدثين باسم المفوضية انقرة صراحة من خلال هيئة الاذاعة البريطانية أمس الثلاثاء على عدم ارسال قوات حشدتها على الحدود الى شمال العراق في اطار الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على العراق، وقال ان من شأن هذه الخطوة عرقلة مساعي تركيا للانضمام للاتحاد.
ووافق البرلمان التركي على نشر القوات ظاهريا لمنع تدفق اللاجئين على تركيا لكن العديد من المحللين يرون ان ذلك يهدف اساسا لمنع الاكراد من اعلان استقلالهم او كسب المزيد من الاراضي.
وتشعر انقرة بالقلق من احتمال قيام دولة مستقلة لاكراد العراق الامر الذي قد يشعل من جديد التيارات الانفصالية بين اكراد تركيا في جنوب شرق البلاد.
وحث زعماء الاتحاد الاوروبي في تحذير مغلف لتركيا اثناء قمتهم الاسبوع الماضي جيران العراق على الاحجام عن اي عمل من شأنه اشاعة الاضطرابات في المنطقة.
وقال دبلوماسيون ان دول الاتحاد الخمس عشرة تخشى ان يؤدي تدخل تركي في شمال العراق لقتال مع القوات الكردية العراقية تتورط فيه القوات الامريكية والعراقية ويتسبب في تدفق اللاجئين الذي تريد تركيا تجنبه.
وعارض خافيير سولانا مسؤول السياسات الخارجية بالاتحاد ا أي ربط مباشر بين سلوك تركيا في الأزمة العراقية ومساعدات الاتحاد لها لكنه دعا انقرة لاحترام بيان قمة الاتحاد احترام وحدة اراضي العراق.
ومن المقرر ان توافق المفوضية اليوم الاربعاء على تقرير حديث عن تطورات مساعي الانضمام من جانب ثلاث دول مرشحة لم تبدأ بعد مفاوضات الانضمام في قمة كوبنهاجن وهي بلغاريا ورومانيا وتركيا.
وكانت المانيا قد هددت بسحب صواريخ باتريوت الدفاعية التي ارسلتها لتركيا في اطار جهود حلف شمال الاطلسي لحمايتها من هجمات عراقية محتملة اذا ما ارسلت انقرة قواتها للعراق.
|