مع انشغال العالم بالحرب على العراق
الفلسطينيون يتخوفون من تصعيد إسرائيلي كبيرضدهم

* رام الله - نائل نخلة:
يتخوف الفلسطينيون من استغلال إسرائيل للعدوان الانجلو أمريكي على العراق الشقيق وانشغال العالم بأسره بما تشهده الساحة العراقية لتصعيد عملياتها العسكرية ضد المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وقال بيان صادر عن عدة مؤسسات ومنظمات حقوق إنسان تعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة انها تخشى من استغلال إسرائيل هذه الأوقات والظروف الصعبة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط من عدوان همجي على العراق وأن يشكل هذا العدوان الانجلو أمريكي حافزاً لدى الجانب الإسرائيلي لانتهاك حقوق الإنسان بمزيد من العمليات العدوانية على الشعب الفلسطيني الاعزل في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67.
وقال البيان ان هذه المؤسسات قلقة من الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين اذ صعدت إسرائيل من حربها ضد المنازل والبيوت الفلسطينية خلال الفترة القليلة الماضية، اذ هدمت خلال الاسبوعين الماضيين فقط نحو 17 منزلا فلسطينيا وشردت عشرات الاسر الفلسطينية التي باتت دون مأوى لتنضم إلى 1133 اسرة فلسطينية فقدت منزلها منذ بدء انتفاضة الاقصى في التاسع والعشرين من شهر ايلول لعام 2000م.
كما يخشى البيان من الاجراءات الإسرائيلية المتصاعدة بحق الفلسطينيين المقيمين بالقرب من نقاط التماس سواء عند الحدود المصرية - الفلسطينية جنوب قطاع غزة أو في شمال الضفة الغربية مع الاراضي المحتلة عام 48 حيث يقام على قدم وساق جدار الفصل العنصري على حساب الاراضي الزراعية هناك وبحسب البيان فانه وخلال الاربعة عشر يوما الماضية هدمت إسرائيل 15 منزلاً في هذه المناطق تحت ذرائع وحجج امنية واهية.
كما عبر البيان عن قلقه من التوغلات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي الفلسطينية، فخلال الأشهر الثلاثة الماضية قتلت قوات الاحتلال نحو 93 مدنيا فلسطينيا معظمهم سقطوا خلال توغلات احتلالية لمناطق في جنوب قطاع غزة وتحديداً في مدينة رفح الحدودية.
كما عبرت هذه المؤسسات والجمعيات الحقوقية عن قلقها من تصاعد عمليات الاغتيال المدبرة وغير القانونية بحق سياسيين ونشطاء الفصائل الفلسطينية المقاومة اذ قتلت اسرائيل منذ بدء الانتفاضة نحو 136 فلسطينيا في عمليات اغتيال خارج نطاق القضاء، كما قتلت 2232 فلسطينيا منذ بدء انتفاضة الاقصى منهم 1806 من المدنيين الفلسطينيين و 465 من الاطفال الذين تقل اعمارهم عن الستة عشر عاما.
كما عبر البيان عن القلق البالغ من تشديد نظام منع التجول وفرض الطوق العسكري المحكم حول المدن الفلسطينية مما له انعكاسات بالغة الخطورة على الاوضاع الصحية وعدم تمكن المرضى من تلقي العناية الطبية اللازمة لهم كما يزيد من مدة البطالة وتعطيل المؤسسات التعليمية وعدم تمكن المزارعين والعمال من الوصول إلى أماكن عملهم، مستذكرين منع جنود الاحتلال في الثاني من شهر مارس الحالي الفتاة نجوان الصالحي 18 عاما من الوصول إلى الاردن لتلقي العلاج اللازم لتلفظ انفاسها الاخيرة وهي تنتظر السماح لها بالمرور.