أنباء بريطانية عن اندلاع انتفاضة بالبصرة ضد صدام
الصحاف ينفيها بشدة.. ومرجعية النجف تذيع بياناً يدعو الشيعة للدفاع عن الوطن وتوحيد كلمتهم ضد الأمريكيين والبريطانيين

* الدوحة - (اف ب):
نفى وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف مساء أمس الثلاثاء وقوع اي انتفاضة في البصرة (جنوب) كما ذكر مراسل محطة سكاي نيوز البريطانية. وقال الصحاف في اتصال هاتفي مع فضائية الجزيرة القطرية «انفي رسميا هذه التخرصات التي حاول ترويجها الأمريكيون عن طريق محطة سي ان ان». واضاف «انها اكاذيب تروجها الادارة الأمريكية والحكومة البريطانية» و«دافعهم شعور بالاحباط»، وقال هذه الاعيب نفسية دعائية، اؤكد لكم ان البصرة مستقرة وصامدة وستلقنهم مزيدا من الدروس».
من ناحيته افاد مراسل الجزيرة في البصرة ان «اوضاع المدينة هادئة جدا» وانه «لم ير اي مظاهر شغب او عنف في المدينة» باستثناء «سماع اصوات قذائف لم يتضح ما اذا كانت اصوات قذائف تنفجر او مضادات تنطلق»، وأكد مراسل الجزيرة ان اشتباكات تدور حاليا على بعد 25 كلم جنوب شرقي البصرة تسمع بوضوح داخل المدينة.
يذكر بان ناطقا عسكريا باسم مقر القيادة الأمريكية البريطانية في السيلية في قطر اعلن «ان ليس بوسعه تأكيد» المعلومات حول حصول انتفاضة في البصرة بجنوب العراق، وقال اللفتانت كولونيل روني ماكورت لوكالة فرانس برس «لا يمكنني تأكيد هذه المعلومات».
وكان مراسل محطة «سكاي نيوز» البريطانية التلفزيونية للبث المتواصل قال نقلا عن مسؤولين عسكريين في التحالف الأمريكي البريطاني الذي يسعى للسيطرة على مدينة البصرة ان المدينة ذات الاكثرية الشيعية جنوب العراق تشهد «انتفاضة شعبية» ضد نظام الرئيس صدام حسين.
وقال مراسل التلفزيون الموجود غرب المدينة نقلا عن عسكريين ان «الانتفاضة الشعبية كانت على الارجح وراء قرار قوات التحالف شن هجوم واسع» عليها، باستخدام المدفعية الثقيلة.
وفي بيان حمل تواقيع عدد من المراجع الشيعية في النجف ( وسط ) وفي مقدمها علي السيستاني.. دعت هذه المراجع العراقيين الى الدفاع عن وطنهم في وجه قوات التحالف الأمريكي البريطاني وفق ما اوردته فضائية الجزيرة القطرية.
وجاء في البيان الذي قرأه محمد الخاقاني «ندعو العراقيين لان يدافعوا عن وطنهم وعرضهم ودينهم ومقدساتهم لطرد الغزاة الكافرين عن ارض الاسلام ونسأل الله ان يرد كيد الخائنين ويدفع شر الظالمين». يذكر بأن شيعة النجف شاركت في الانتفاضة الشيعية التي جرت عام 1991 ضد نظام صدام حسين. وطالبت المراجع الشيعية اتباعها بعدم اللجوء الى عمليات ثأر شخصية في هذا الظرف والى «التحلي بالحلم والصبر وان لا يستجيبوا لهتاف الشيطان القوي باندفاع عدواني من اجل اشباع احقاد شخصية وان يحافظوا على الاموال العامة ولا يتعرضوا لها فانها ملك لهم جميعا يضر بهم اتلافها».
ودعتهم الى «توحيد كلمتهم بوجه العدوان الأمريكي البريطاني السافر والى ان يكونوا صفا واحدا في وجه الغزاة المجرمين وان يحافظوا على النظام العام». كما دعت «الامة الإسلامية في كل مكان للتكاتف والتآزر والوقوف مع العراق المسلم المجاهد بكل ما تستطيع من قوة».