* واشنطن -أ ش أ:
مع اقتراب القوات الأمريكية من العاصمة العراقية بغداد ذكرت وسائل الاعلام الأمريكية ان هناك هاجسين يسببان قلقا بالغا للقادة والمخططين العسكريين الأمريكيين قبل اصدار القرارالمنتظر باقتحام بغداد ووضع نهاية للحرب التي أوشكت على دخول أسبوعها الثاني دون ان تحقق أية نتائج حاسمة حتى الآن.
وذكرت وسائل الاعلام الأمريكية في تحليلاتها لمجريات العمليات العسكرية في العراق ان الهاجس الأول هو الخوف من أن يجرى استخدام أسلحة كيماوية ضد القوات الامريكية والبريطانية عند تجاوزها لخط معين حول بغداد وهي المخاوف التي عبّر عنها صراحة وزير الخارجية الأمريكية كولين باول أمس الاول ويدور الهاجس الثاني حول قوات الحرس الجمهوري التي تتخذ خطوطا دفاعية حول العاصمة العراقية.وذكرت شبكتا أم اس ان بي سي و سي ان ان الأمريكيتان نقلا عن مصادر في البنتاجون ان الاتصالات العراقية التي تم اعتراضها تشير إلى أن الحرس الجمهوري تلقى أوامر باستخدام أسلحة كيماوية بمجرد عبور القوات الأمريكية خطا معينا حول بغداد يقع ما بين كربلاء والكوت.
وأشارت إلى أن القادة الأمريكيين والبريطانيين قد حولوا تركيز غاراتهم الجوية صباح أمس«الثلاثاء» الى وحدات الحرس الجمهوري الخاصة في محاولة منها لاضعاف معنويات هذه القوات التي تعد أفضل القوات العراقية تجهيزا واصرارا على القتال.
وخلال الست والثلاثين ساعة الماضية استهدفت أكثر من نصف الطلعات الجوية التي اقتربت من الألفين الدفاعات والتحصينات حول العاصمة العراقية فضلا عن اطلاق 15 من صواريخ توماهوك على فرقة المدينة التابعة للحرس الجمهوري فضلا عن أهداف في الشمال.
ويبدو أن الطبيعة ستحتل مكانها أيضا بين هواجس قادة التحالف العسكريين الذين سيضطرون مع هبوب عاصفة رملية شديدة على الكويت والعراق اخذت في الاشتداد صباح الثلاثاء إلى إعادة النظر في خطط التوغل شمالاً في الأراضي العراقية والدفع بمزيد من القوات إلى داخل العراق.
|