* موسكو اف ب:
اعتبر وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف في مقالة نشرتها صحيفة (روسيسكايا غازيتا) الرسمية امس الثلاثاء ان الرهان الاساسي للازمة العراقية هو اقامة نظام عالمي جديد.
وقال الوزير الروسي (ان الحرب في العراق وضعت المجتمع الدولي امام خيار مبدئي، فمن البديهي أن سير الاحداث لا يتعلق فحسب بمصير العراق بل وايضا بمستقبل العلاقات الدولية لفترة طويلة، ان اسس النظام العالمي المقبل هي الرهان الاساسي لهذه الازمة).
لكنه رأى ان وحدة التحالف في مكافحة الارهاب مهددة حاليا اثر بدء الهجوم الاميركي على بغداد وخصوصاً ان الدول بغالبيتها العظمى ترفض استخدام القوة بهدف ازالة اسلحة العراق وتعتبر ان الازمة يجب تسويتها بالطرق السياسية.
واستطرد قائلا (ليس من سبيل الصدفة ان نشهد حاليا تظاهرات لرفض الحرب لم يسبق لها مثيل في العالم).
وأضاف ان هذه التظاهرات تعكس (ليس فقط رفض تسوية المشكلة العراقية بالقوة بل ايضا الوعي المتزايد للطابع الشمولي للامن العالمي الذي لا يمكن ضمانه في العالم المعاصر الا بالجهود المتضافرة للمجتمع الدولي كله).
ولفت ايفانوف بشكل خاص الى ان القرار 1441 لا يجيز حق اللجوء التلقائي الى القوة.
وكتب في هذا الخصوص (ان تسوية النزاع العراقي يجب ان يبقى تحت سيطرة مجلس الامن الدولي الذي يتحمل مسؤولية توفير السلام والامن في العالم).
وأضاف الوزير الروسي (انه موقفنا المبدئي، ولدينا القناعة الثابتة بأن المستقبل هو في ايجاد الحل للمشكلات المشتركة لكل الاسرة الدولية عبر الجهود المشتركة).
وقد نقلت وكالة ريا نوفوستي امس الثلاثاء عن وزير الخارجية الروسية ايغور ايفانوف قوله ان العملية العسكرية ضد العراق قد تقوي نزعة التطرف لدى طالبان والقاعدة في عدد من الدول وخاصة افغانستان.
واعتبر ايفانوف لدى استقباله المبعوث الخاص للامم المتحدة في افغانستان الاخضر الابراهيمي في موسكو ان الرئيس الافغاني حميد كرزاي (على حق تماماً) في المخاوف التي أبداها في هذا الصدد.
|