* لندن - رويترز:
فيما يحوم شبح حرب أطول وأكثر دموية في العراق حذرت وكالات الاغاثة من احتمال تفجر أزمة إنسانية في بلد يعتمد بشكل كبير على الأمم المتحدة في امداداته الغذائية.وتقف البصرة ثاني أكبر مدن العراق على حافة كارثة بعد ان قطعت امدادات المياه جزئيا بينما يعرقل خطر الألغام في ميناء العراق الرئيسي والمعارك المستمرة جهود تسليم أول شحنات كبيرة من المعونات.
ويقول برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة انه ربما كان هناك غذاء في العراق يكفي حتى نهاية إبريل نيسان ولكن التحذيرات القائلة بأن أمد الحرب قد تطول زادت من مخاوف ان يبقى برنامج النفط مقابل الغذاء منقطعا لزمن أطول بكثير من المتوقع.
وقال بريندان بادي المتحدث باسم عمليات انقذوا الأطفال في العراق «اذا امتد هذا الصراع سنشهد كارثة انسانية بسبب حساسية وضع الناس في العراق سواء في الشمال او الجنوب».ويسمح برنامج الأمم المتحدة للنفط مقابل الغذاء للعراق ببيع النفط واستغلال عائداته لشراء الغذاء والبضائع المدنية رغم العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه بعد غزوه للكويت عام 1990.ويعتمد نحو 60 بالمئة من سكان العراق البالغين 26 مليونا على البرنامج الذي انهار عقب مغادرة الفريق الدولي التابع للأمم المتحدة العراق قبيل بدء الهجوم الذي تقوده الولايات المتحدة على العراق.
وقالت وزيرة التنمية الدولية البريطانية كلير شورت للبرلمان أمس الاثنين «اذا لم يستأنف هذا البرنامج سيكون من الصعب جدا تجنب ازمة انسانية خطيرة. علينا ان ننعش -البرنامج- ونعيد تشغيله بأقصى سرعة».
وقال برنامج الغذاء العالمي ان نحو 1 ،2 مليون شخص قد يحتاجون لمعونات غذائية على مدار الأسابيع الأربعة القادمة ولكن اذا استمرت الحرب أكثر من أربعة أسابيع فربما يحتاج جميع العراقيين الى تلك المعونات.
|