لأنها ترى صحفاً تذهب.. وأخرى تؤوب.. فقد ظنّت أن تلك الصحف ربما تنبئ عن موعد اشتعال جذوة الحرب.. إذاً.. فمتى ستحظى، والجميع، بالإجازة؟؟!
* متى الإجازة؟
ألقت بسؤالها.. وانسلت.. اجتازت الممر.. نحو البوابة.. باتجاه سيارة تنتظرها لتقلها حيث يكون منزلها.
ألقت بسؤالها.. وتركت مساحة شاسعة للإجابة، ريثما تتواجهان في الغد.
* متى الإجازة؟
للتو عاد الجميع من إجازة عيد الأضحى.. ألم يملوا..!؟
ومن الذي سيمل من الإجازة..؟
فهل نصدق أن أولئك اللواتي أقدمن على تقاعد مبكر قد ندمن أشد الندم؟ ولات مندم!
الإجازة مطلب الجميع بعد عناء جهدٍ وعملٍ متواصل، مضنٍ.. يحتاجونها لأيام.. أو لشهورٍ.. ولن يرفضوا إن لم تأت سوى لساعاتٍ.
ينشدونها طلباً للراحة.. والاستجمام.. والنوم قريري الأعين، والبال.. بعيداً عن منبهٍ صوته كالرعد. وإن بدا للوهلة الأولى رقيقاً، ناعماً، لصغر حجمه..
فهل ما تنشده تلك هو هذا النوع من الإجازات..!!؟
«سكود».. «باتريوت».. «كمامات»..«غازات خطرة».. رعب.. قلق.. هلع.. توجس.. ريبة.. هي ملهيات الإجازة المرجوة«هذه».. فما الداعي نحو ترقبها بشوق عارم..؟
هل تصورتم..!!؟
الكل يترقب الحرب طمعاً في الإجازة..
لا لوم عليهم ولا تثريب..
فلم يمروا بحرب تيتم أطفالهم.. وإلا لما ترقبوها طمعاً في الإجازة..
لم يمروا بحرب ترمّل النساء.. تهلك الحرث، والنسل.
تشرد..
قبل ثلاث عشرة سنة، أو تزيد مورس في حقنا ألعاب نارية«مزحة» شبيهة بألعاب الأعياد.. للتسلية ليس إلا..
فلا لوم عليهم ولا تثريب إن ترقبوا الحرب طمعاً في الإجازة..
فهل ستظل الحرب في نظرهم ألعاباً نارية، لعيد يرفض العمل، والدوام المدرسي..؟
وهل ستكون كذلك فعلاً؟؟
الصحف.. أتراها تنبئ عن حيثيات الحرب بصراحة لا يشوبها لبس ولا تدليس؟
أخشى، وهم يترقبون الحرب طمعاً في الإجازة أن تأتيهم سنة من رعب تفقدهم كل طعمٍ لألعاب العيد النارية.. فلا يبتهجون، ولو بإجازات العيد الرسمية، لوشاح الرعب الذي توشحوه.
* لا للشعر الشعبي:-
رغم كوني أقرض الشعر الشعبي، إلا أني أعارض ما قرأته من رغبة البعض في أن يكون له مساحة في «المجلة الثقافية» الصادرة عن الجزيرة/ الجريدة.. أجل: أستاذي خالد المالك..
طاقم المجلة الثقافية.. أتعبنا التمدد الأخطبوطي لصفحات الشعر الشعبي، ومجلاته.. لذا نود ألا يقتحم بلاط «المجلة الثقافية» الصقيل.. نود.
ص. ب 10919- الدمام 31443/ فاكس: 8435344-03
|