Tuesday 25th march,2003 11135العدد الثلاثاء 22 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

اليوم تكتمل أطراف نصف نهائي كأس ولي العهد اليوم تكتمل أطراف نصف نهائي كأس ولي العهد
الهلال أمام تحدي الشعلة.. وقوة العميد أمام تجدد الرياض

* كتب - سالم الدبيبي:
يعلن مساء اليوم فريقان المرور لاكمال الأطراف الأربعة التي ستدخل منافسات الدور نصف النهائي في مسابقة كأس ولي العهد، حيث تختتم مباريات الدور ربع النهائي، بإقامة لقاءي المجموعة الأولى..
ففي الرياض وعلى ملعب الأمير فيصل بن فهد يلتقي الهلال بالشعلة، فيما يستضيف الاتحاد نظيره الرياض على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في محافظة جدة..
الهلال والشعلة:
يعتبر الهلال أكثر الفرق الثمانية التي اجتازت دور ال«16» بشكل اضطره للكشف عن قواه كاملة، بعدما خاض لقاءً استثنائياً قياساً بالمباريات الأخرى، فقد احتاج الهلال إلى وقت اضافي امتد حتى الربع الأخير من عمر شوطه الثاني قبل أن يعلن برأسية لاعب خط الوسط بدرا عن اجتيازه عائق القادسية وبقائه على خط السير في مشوار منافسات المسابقة، جاء ذلك اثر تعادل الفريقين في وقت المباراة الأصلي بهدفي ماركوس للقادسية وعبدالله الجمعان للهلال..
وطبقاً لارتفاع نجم القادسية هذا الموسم، كأحد أبرز الفرق ان لم يكن على رأسها التي تميزت بثبات مستوياتها، لا شك أن الهلال بانتصاره هذا خارج ملعبه مع مراعاة ما يمر به من ظروف نفسية وفنية قد أكد تطور مستواه عما كانت عليه أحواله قبل أن يلعب تصفيات الأندية الآسيوية والتي ظهر خلالها «رغم الاخفاق» بصورة منظمة أسلوباً وتكتيكاً خالفت الفوضوية وغياب الهوية فيما سبق..
فلذلك استطاع الأزرق التعامل جيداً بصموده في وجه الارهاق وضغط المطالبات بمنهجية احتوائية تلبي الهدف دون الاضطرار إلى بسط النفوذ ببذل جهود مضاعفة لا تتفق مع عوامله.. والآن وقد وصل لهذه المباراة ينتظر أن تزداد هذه المعطيات ليقدم اليوم درجة أكثر ارتفاعاً في مقياس تكوين شخصيته الجديدة بقيادة أدموس الذي يخوض معه تجربة تدريبية حديثة.
في المقابل يستند الشعلة على نظام المسابقة الخاص ذي النفس القصير للذهاب خلف آماله التي تعد بتحقيق انجاز مشروع للجميع.. ولا يستغرب من أبناء الخرج التفكير بمنطق الحضور الفاعل، بعدما رموا بهامشية المنافسة خلف ظهورهم، على اثر الثقة التي كرستها تجربة تحدي الكبار في الموسمين الأخيرين والتي كاد معها الفريق أن يتجاوز مناطق الوسط في قائمة الترتيب ببطولة الدوري للصراع على انتزاع احدى بطاقات الذهب في مربع الأقوياء.
ولا يمكن الاعتماد على نتيجة الفريق التي كسب فيها مباراته الماضية أمام أبها «3/2» لاستباق ما سيكون عليه مساء اليوم، نظراً لاختلاف مجمل الظروف المحيطة، فاليوم لابد أن تتغير الحسابات وعلى ضوئها تستبدل الأساليب، ليعود الشعلاويون إلى الأداء بطريقتهم المفضلة حينما يكون الخصم بحجم منازلهم اليوم.. وعلى ذلك لا يمكن التقليل من صعوبة المهمة التي سيواجهها الهلال.. بل ربما نشهد بعد أن غابت مفاجأة أولى، تؤكد جدارة الشعلة وتجدد اهدار الهلال!! فلأي الاتجاهين تخضع نتيجة اللقاء!!؟
الاتحاد والرياض:
واصل الاتحاد بخماسيته في مرمى الطائي مشوار الانتصارات الكبيرة، التي عكست تصميمه المدعوم بعوامل التفوق على رفع راية التحدي في وجه الجميع كطرف يمتلك نصيب الأسد في دائرة الترشيح للحصول على الألقاب.. ورغم ذلك إلا أن القلق يساور جماهيره ومسيريه، الذين يعتبرون هذه النتائج افرازاً لامكانيات لاعبيه الفردية التي لم تجد حتى الآن الرابط الجماعي المناسب الذي يفي بسد كل الثغرات وقاية من خطورة السقوط في المباريات الحاسمة ذات التعاملية الفنية الخاصة، ومباراة الليلة قد لا تدخل في هذا الاطار نظراً للفوارق البينة بين حجم ما يمتلكه الاتحاد مقارنة بما لدى الخصم.. حيث يتميز المستضيف بقدرة تأكدت في الكثير من المباريات، فلديه استطاعة الوصول للشباك على مدى وقت المباراة وبغض النظر عن أحداثها ومجرياتها، يأتي ذلك بفضل تواجد أسماء هجومية متمكنة يسندها خط الوسط الفاعل لتكوين قوة ضاربة تتميز بالكثير من السمات أهمها اختلاف وتنوع طرق وأساليب الاختراق..
في الجهة الأخرى سيحاول الرياض التغلب على هائل الصعوبات الذي ينتظره في هذه المباراة للحاق بفرصة يقدم من خلالها ما ينسجم مع اسمه البارز في سماء الكرة السعودية بشكل يختلف مع استقلاله لقطار الدوري الذي يقترب من نهاية رحلته والرياض يقطن منه موقعاً متأخراً ينذر بسقوطه قبل الوصول للأمان.
ولم يقدم المباراة الماضية التي تجاوز عبرها الأنصار «درجة أولى» بصعوبة بالغة ما ينسجم والتطلعات التي حملتها تصاريح إدارته ولاعبيه على صعيد هذه المسابقة، والتي بنت على ما قدمه الفريق في مبارياته الأخيرة ببطولة الدوري من مستويات عكست تطوراً نسبياً عن بداياته.. وهذا التفاوت جعل الغموض يكتنف الرؤيا المسبقة التي من خلالها نستطيع أن نحكم على قدرات الفريق بالوقوف نداً أو الانهيار أمام شراسة الخصم وقوته.. فهل لدى الرياض ما يخفيه ليكون جديراً بتحطيم كل التوقعات؟؟ أم تفرض الحقيقة نفسها ليتقدم الاتحاد إلى الخطوة قبل الأخيرة في مشوار اللقب!!؟

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved