هذا ما تخلفه «الشائعات»!

المكرم رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
لقد اطلعت على ما كتبه الاخ عبدالله بن خليفة السويكت في جريدتكم الغراء في العدد 11127 في يوم الاثنين 14 محرم 1424ه والذي كان عنوانه «الإشاعة وأثرها على الفرد والمجتمع»، وقد بين الكاتب مشكوراً في سياق مقاله خطر هذه الظاهرة وتاريخها القديم على مر العصور منذ آلاف السنين، وقد اورد الكاتب عدداً من الاشاعات في تاريخ الانبياء والرسل ودورها في تهبيط العزائم وبناء المعوقات، كما ذكر عدداً من الشائعات في التاريخ الاسلامي التي من ابرزها حادثة الإفك، وقد استمر الكاتب في ذكر القصص الى وقتنا الحاضر مبينا دورها الخطير في تفكك المجتمعات وهدم الشعوب وتشريد الاسر، وفي الحقيقة ان هذا الموضوع جدير بالاطراء لما فيه من وضع النقاط على الحروف وبيان الاهمية وخطر هذا الداء العضال الذي قد يخفى على الكثيرين ضرره وذلك لسهولة تناقله بينهم وسرعة تفتيشة، ولايخفى على الكثيرين ان هذه الظاهرة هي سلاح العاجزين وضعاف النفوس في تحقيق مبتغياتهم واهدافهم الشخصية ونواياهم السيئة ضاربين عرض الحائط بما تجنيه وما تحققه وما يحصل جراء هذه الاشاعات سواء من هلاك دول او نكبة شعوب او هزيمة جيوش على مستوى المجتمعات وتفريق جماعات وتشريد اسر وتباغض اصدقاء ونشر عداوة واساءة سمعة على مستوى الافراد.واخيراً.. وبعد بيان هذه الآثار التي تخلفها الشائعات فمن الواجب علينا كافراد شعوب محاربة هذه الظاهرة ايقاف زحفها والتصدي لمروجيها وذلك لما تؤول اليه من فساد عام يقتل الفضيلة
الانسانية. والله من وراء القصد