سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة..
سطرت الأخت هدى سالم القحطاني مثل الفتاة السعودية الطموحة لما يجعلها أكثر قوة وقدرة على التكيف مع الحياة بما كتبته وبما طمحت إليه من خلال ما كتبت بتاريخ 19/3/2003م تحت عنوان «نبارك لإمارة منطقة مكة هذه الخطوة»، وأنا بدوري كسعودي أؤيدها على ما كتبت حول هذا الموضوع رغم أنني أجد بعض التحفظ على بعض ما كتبت في نقطتين قد يكون دون قصد منها:
1 أقول لك يا أخت هدى من قال لك إن المرأة غير المتعلمة أو متوسطة التعليم عبء على المجتمع؟ يا أختي العزيزة المرأة في المقام لها رسالة سامية عن كل ما ذكرت وهي التربية والتنشئة الصالحة وهذه الرسالة لا تفرق بين المتعلم وغير المتعلم بشيء فالعلم في وقتنا الحاضر هو السلاح أما فيما مضى فإن الخبرة والاحتكاك هما الأساس في التربية الجيدة دون الرجوع للنظريات والاستنتاجات فالمرأة في المقام الأول من واجباتها تربية الأولاد والحفاظ على رب الأسرة وعش الزوجية ومحاولة توطين الاستقرار في منزلها، وفي حين إلمامها بهذه الرسالة يكون لها الخيار في ممارسة ما ترغبه من أعمال بجانب المهمة الأساسية وقد حث الإسلام على دورها في تربية أبنائها كما لا يفوتني التذكير بدورها السامي من خلال هذا البيت الشعري:
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق
|
2 استخدامك كلمة «أكثر» في مفاضلتك بين الرجل والمرأة وكما قلت بأن المرأة تملك مميزات امتازت بها عن الرجل نعم هناك من الميزات التي اقتصرت على المرأة فقط ولكن لا يعني هذا تهميش مميزات الرجل التي لا تقل عن المرأة أبدا ان لم تكن أعم وأشمل، مميزات المرأة تتجلى بشكل باهر فيما يحيط بها بشكل مباشر أي في منزلها فيما تنتقيه لنفسها ولزوجها وأولادها دون تحديد فتنعكس هذه الصورة واللمسة البراقة على هذا أو ذاك فتستطيع الجزم بأن هناك امرأة، وكما أنك عممت وهي في الحقيقة لا تقبل التعميم بقدر ما هي محدودة ولا تتعلق إلا بأشياء تعد على أصابع اليد الواحدة، وكذلك إلحاق الاتقان والإبداع وكأنك تلمحين إلى قول شعلة النشاط النساء والكسل الرجال والرجال الكسل لماذا أخت هدى هذا الإجحاف بحق الرجال وبخسهم أبسط حقوقهم وهو الاعتراف بمدى جدهم وتفانيهم بأعمالهم؟
فيما كتبت نسبة وتناسب ولكن هذا ما أردت التعليق عليه وشكراً جزيلاً لكم ...
عبدالله الحربي
|