|
سنة ربانية أن تتعدد وسائل الدعوة وطرق التبليغ وفق ما يستجد من أمور ومعطيات ولكن الأسلوب الأمثل في الدعوة إلى الله يخضع في نظري لواقع المدعوين وحالهم وفي عصرنا الحاضر برزت أمور جديدة ومتباينة مما يتطلب من الدعاة إلى الله والقائمين على أمر الدعوة التعامل معها بما يناسبها فيجب عليهم أن ينطلقوا في منهاجهم الدعوي من رصد الحالة ودراسة أحوال المدعوين من بني قومهم إلى اختيار الوسيلة المناسبة للدعوة فلاعجب أن يختار الداعية إلى الله لنفسه منهاجاً مستقلاً يستشعر أنه الأمثل في التأثير والإقناع شريطة أن يستمد دعوته من النصوص القرآنية والسنة النبوية المطهرة وفي مجتمعنا المعاصر نرى من الدعاة إلى الله من جعل الله له قبولاً بين الناس وذلك لحسن سيرته ومنهجه وسلامة مقصده واتباعه لمنهج السلف الصالح في الدعوة والتبصير وكذلك سلاسة الطرح في الدعوة والمعرفة التامة بأحوال المدعوين فهؤلاء الدعاة الملهمون قد كثر ظهورهم وتم التركيز عليهم في وسائل الإعلام والملتقيات الدعوية وأثبتوا للجميع تميز أسلوبهم في الدعوة وخصوصاً ما يوجهونه لفئة الشباب بالإضافة إلى تمتعهم بالعلم الشرعي الكافي والإصابة في الفتيا ويأتي التواضع والحلم ومعالجة الأمور بالحكمة والموعظة الحسنة والترفع عن مجاراة السفهاء صفة من صفاتهم التي أجمع أهل العلم على ضرورة اتصاف الداعية بها حتى تنجح الدعوة وتسمع الكلمة. ولا شك أن وسائل الدعوة إلى الله في عصرنا الحاضر قد تنوعت وتطورت فأصبح لزاماً على أهل الدعوة والإرشاد أن يستفيدوا من هذه الوسائل التي بين أيديهم وهي وسائل مفيده تقف في صالح الدعوة والمدعوين. لقد مضى أسلوب الوسيلة الواحدة لتحل محلها المشروعات والوسائل المقترحة والأساليب المتنوعة وهي دعوة إلزامية للدعاة إلى الله والقائمين عن شئون الدعوة أن يستفيدوا منها ويستخدموها خصوصاً أنها متاحة ويسيرة ومن العبث وعدم الجدية التغاضي عن هذه الوسائل الضرورية والهامة ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وهي الجهة المعنية بالدعوة والإرشاد في بلاد الحرمين الشريفين عملت منذ نشأتها على الاستفادة من كافة الوسائل المتاحة عبر الخطط والبرامج الدعوية التي تتبناها وأعدت دراسة لواقع المجتمعات المستهدفة واختارت الدعاة الأكفاء المؤهلين والوسائل الدعوية المناسبة ومما يبعث على الاطمئنان أن الدعوة إلى الله في هذا البلاد المباركة قد قطعت شوطاً كبيراً في تحقيق أهدافها ومهماتها وأصبح الجانب التنظيمي على مستوى عالٍ من حسن الإدارة والتنفيذ. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |