Tuesday 25th march,2003 11135العدد الثلاثاء 22 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

«الداعية والوسيلة» «الداعية والوسيلة»

سنة ربانية أن تتعدد وسائل الدعوة وطرق التبليغ وفق ما يستجد من أمور ومعطيات ولكن الأسلوب الأمثل في الدعوة إلى الله يخضع في نظري لواقع المدعوين وحالهم وفي عصرنا الحاضر برزت أمور جديدة ومتباينة مما يتطلب من الدعاة إلى الله والقائمين على أمر الدعوة التعامل معها بما يناسبها فيجب عليهم أن ينطلقوا في منهاجهم الدعوي من رصد الحالة ودراسة أحوال المدعوين من بني قومهم إلى اختيار الوسيلة المناسبة للدعوة فلاعجب أن يختار الداعية إلى الله لنفسه منهاجاً مستقلاً يستشعر أنه الأمثل في التأثير والإقناع شريطة أن يستمد دعوته من النصوص القرآنية والسنة النبوية المطهرة وفي مجتمعنا المعاصر نرى من الدعاة إلى الله من جعل الله له قبولاً بين الناس وذلك لحسن سيرته ومنهجه وسلامة مقصده واتباعه لمنهج السلف الصالح في الدعوة والتبصير وكذلك سلاسة الطرح في الدعوة والمعرفة التامة بأحوال المدعوين فهؤلاء الدعاة الملهمون قد كثر ظهورهم وتم التركيز عليهم في وسائل الإعلام والملتقيات الدعوية وأثبتوا للجميع تميز أسلوبهم في الدعوة وخصوصاً ما يوجهونه لفئة الشباب بالإضافة إلى تمتعهم بالعلم الشرعي الكافي والإصابة في الفتيا ويأتي التواضع والحلم ومعالجة الأمور بالحكمة والموعظة الحسنة والترفع عن مجاراة السفهاء صفة من صفاتهم التي أجمع أهل العلم على ضرورة اتصاف الداعية بها حتى تنجح الدعوة وتسمع الكلمة. ولا شك أن وسائل الدعوة إلى الله في عصرنا الحاضر قد تنوعت وتطورت فأصبح لزاماً على أهل الدعوة والإرشاد أن يستفيدوا من هذه الوسائل التي بين أيديهم وهي وسائل مفيده تقف في صالح الدعوة والمدعوين. لقد مضى أسلوب الوسيلة الواحدة لتحل محلها المشروعات والوسائل المقترحة والأساليب المتنوعة وهي دعوة إلزامية للدعاة إلى الله والقائمين عن شئون الدعوة أن يستفيدوا منها ويستخدموها خصوصاً أنها متاحة ويسيرة ومن العبث وعدم الجدية التغاضي عن هذه الوسائل الضرورية والهامة ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وهي الجهة المعنية بالدعوة والإرشاد في بلاد الحرمين الشريفين عملت منذ نشأتها على الاستفادة من كافة الوسائل المتاحة عبر الخطط والبرامج الدعوية التي تتبناها وأعدت دراسة لواقع المجتمعات المستهدفة واختارت الدعاة الأكفاء المؤهلين والوسائل الدعوية المناسبة ومما يبعث على الاطمئنان أن الدعوة إلى الله في هذا البلاد المباركة قد قطعت شوطاً كبيراً في تحقيق أهدافها ومهماتها وأصبح الجانب التنظيمي على مستوى عالٍ من حسن الإدارة والتنفيذ.
لذا حرصت هذه الوزارة في إطار خططها على إقامة معرض لوسائل الدعوة إلى الله يتنقل بين مدن المملكة في كل عام حيث يهتم هذا المعرض بإبراز كافة الوسائل الدعوية من كافة الجهات المعنية بالدعوة إلى الله وقد وفق الله القائمين على هذا المعرض بدراسة السلبيات في كل عام ومعالجتها والحرص على تميز كل معرض ومما أفاء الله به على مجتمعنا هذه القيادة الحكيمة التي بذلت كل أسباب النجاح للدعوة وشموليتها حتى رأينا مجتمعاً فاضلاً يتمتع بالوعي الشرعي الثقافي ويحافظ على دينه ومكتسباته حتى أصبح التلاحم والتعاون والتكامل والتراحم صفات يتمتع بها مجتمعنا ولكي يحقق الهدف الأكبر ويصل العمل الدعوي إلي غايته لا بد من تعاون الجميع نحو الحرص على تنمية روح الدعوة إلى الله بين صفوف الأفراد والمجتمعات وتفعيل برامج الدعوة والإرشاد التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية إذ أن العمل الجماعي ضرورة ملحة وله آثار إيجابية على المسيرة الدعوية وهذه دعوة من صاحب المعالي الشيخ/ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لزيارة معرض وسائل الدعوة إلى الله الرابع والذي سيقام (بمشيئة الله) في منطقة القصيم خلال الفترة من 22/1/1424هـ وحتى 1/2/1424هـ والاستفادة مما تعرضه الجهات الحكومية والخيرية والأهلية المشاركة. ليتم التعرف علي الجهود الفردية والجماعية ومن ثم توحيدها عبر الوسائل المتاحة وعبر القنوات الرسمية التي تحقق الهدف لأن العمل الدعوي يجب أن يكون عملاً جماعياً يسوده التعاون والتكامل ويخرج الفرد من دائرة الاجتهاد إلى روضة الانفتاح على الآخرين والتعاون معهم والاستفادة من تجاربهم.

عبدالعزيز بن صالح العبدالرحيم /رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام بفرع الشؤون الإسلامية بالقصيم

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved