Tuesday 25th march,2003 11135العدد الثلاثاء 22 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رئيس اللجنة الإعلامية لمعارض وسائل الدعوة إلى الله: رئيس اللجنة الإعلامية لمعارض وسائل الدعوة إلى الله:
فكرة المعارض الدعوية خلاقة وطيبة

وصف رئيس اللجنة الإعلامية لمعارض وسائل الدعوة إلى الله الأستاذ سلمان بن محمد العُمري فكرة المعارض الدعوية بأنها من الأفكار الخلاقة والطيبة، وهي عمل دعوي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، لإبراز التنافس الطيب المبارك بين الجهات العاملة في الحقل الدعوي.
وأرجع سعادته - في تصريح له بمناسبة إقامة الوزارة للمعرض الرابع الذي سيفتتحه - بمشيئة الله تعالى - صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة القصيم يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من شهر محرم الجاري - فكرة تلك المعارض الدعوية الناجحة إلى رجل الدعوة الأول معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الذي تبنى فكرة المعارض ورعاها، ولا يزال يدعمها موجهاً ومتابعاً منذ بداية المعرض الأول الذي نظم في الدمام، ثم الثاني بجدة، فالثالث في الرياض والآن في محطته الرابعة «القصيم».
وأبان الأستاذ سلمان العُمري أن هذه المعارض تكتسب أهمية قصوى لدي المعنيين بالدعوة، ولدى الناس في الاستفادة من الوسائل الحديثة في الدعوة، لكونه معرضاً لم يسبق إليه في أي دولة، حيث يرمي إلى بيان أن كل الوسائل الحديثة، والتقنيات المعاصرة والمخترعات المتطورة يمكن الإفادة منها في بيان الحق، ونشر الدين مناشداً الدعاة إلى الله تعالى بالاستفادة من تقنيات الحضارة والدخول فيها بقوة وهي فرح لنا نحن المسلمين حيث أنها وسائل اتصال متطورة تسهم في إظهار ونشر الدين الحق، وانتشاره وإيضاح الدعوة الإسلامية الصحيحة التي تنبذ العنف والغلو والظلم والبغي والعدوان، وتنشر الخير والسلام وتأمر بالعدل والإحسان والرحمة.
وأضاف العُمري أن الحاجة إلى الدعوة إلى الله تعالى تظل قائمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وقال: إن النفس البشرية تحتاج إلى من يرشدها إلى البر والخير، والمملكة العربية السعودية - بلاد الحرمين الشريفين - أولت الدعوة والدعاة اهتماماً خاصاً، وسخرت كافة الجهود والإمكانات المادية والبشرية لإعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى، ودولة كهذه دستورها القرآن الكريم، لا عجب أن نراها منبعاً صافياً عذباً للدعوة والدعاة، ولم يكن ذلك ارتجالاً أو عملاً عشوائياً، بل كان بسياق علمي منهجي مدروس، وبنظام يتناسب مع عالم العصر.
وأكد رئيس اللجنة الإعلامية لمعارض وسائل الدعوة إلى الله أهمية استخدام وسائل الاتصال الحديثة التي خرجت إلى الساحة الدولية وتمتاز بسهولتها وجاذبيتها وإمكانية الوصول من خلالها إلي المعلومة في أقصر وقت ممكن، سواء القنوات الفضائية التلفازية، أو شبكة المعلومات الدولية العنكبوتية «الإنترنت» في نشر الدعوة إلى الله تعالى، وذلك لتهافت أفراد المجتمع وخاصة الشباب منهم الذين هم أنصار كل جديد على هاتين الوسيلتين الحديثتين، وبالتالي يجب على الدعاة والأئمة وطلبة العلم والمهتمين بالعمل الدعوي استغلالهما فيما يفيد الأمة الإسلامية، ونشر الدعوة إلى الله تعالى.
ولفت الأستاذ سلمان العُمري النظر إلى أننا نعيش الآن في عصر اتضح فيه تأثير العلم والتقنية الحديثة في كل مجالات الحياة، والتطورات المستمرة والدائمة، مؤكداً أن هدف الداعية لم يتغير بتغير الزمان والمكان، ولكن الوسيلة والاستعداد قد تغيرا، فداعية اليوم كما يلزمه التفقه في الدين بعمق ليستطيع المواجهة وفي نفس الوقت عليه أن يلم بتطورات العصر وأحداثه وثقافاته والجديد فيه الجديد الذي يعينه على إيصال رسالته إلى المتلقين بكل وضوح وجاذبية.
وأثنى رئيس اللجنة الإعلامية لمعارض وسائل الدعوة إلى الله على تنظيم الوزارة لسلسلة معارض وسائل الدعوة إلى الله تعالى في مختلف مناطق المملكة تباعاً، وقال إن الله خلق الخلق ليعبدوه، كما قال تعالى: «وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون»، ولذلك أرسل الله الرسل وأنزل الكتب ليقوموا بالدعوة إلى معرفة الله وعبادته، وإلى سبيله وشريعته ومكارم الأخلاق، وبها يظهر الله دينه، وينصر أهله مشدداً سعادته على أن أي مجتمع - على مر العصور - يحصل فيه التقصير والانحراف سواء في الجوانب العقائدية أو العبادية، فإن الدعوة تصبح لازمة شرعاً، وضرورة اجتماعية.
وأكد الأستاذ العُمري أن رسالة الدعوة لا تختص بفئة دون أخرى، فكل بحسبه، إلا أن القدر المتعين من الدعوة على المسلم هو بقدر استطاعته ومدى علمه وقدرته، وما يحسنه، وقد رتب الشارع للداعي الأجر العظيم، كما جاء في الحديث: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه»، «والدال على الخير كفاعله»، و«الكلمة الطيبة صدقة»، ولئن كانت النصوص الشرعية قد حضت المسلم على الدعوة فإنها أيضاً قد بينت المنهج الأمثل الشرعي للقيام بهذه الشعيرة العظيمة، إذ مؤداه إلى تحقيق النتائج المأمولة - بإذن الله تعالى - من الدعوة، وهذه الدعوة لها أركانها، الداعي، والمدعو والوسيلة.
وقال سعادته : إن هذا المعرض «معرض القصيم» يعتبر - أيضاً- مناسبة عظيمة، وفرصة جيدة للمرأة المسلمة للتعرف على وسائل وأساليب وآليات العمل الدعوي وآخر المنجزات في هذا المجال، وأعتقد أيضاً أنها فرصة جيدة للقاء الأخوات العاملات في مجال الدعوة مع بعض ، والتعرف عليهن، وتبادل المعلومات، واكتساب الخبرات في مجال الوسائل الدعوية، كما أن مشاركة المرأة في هذه المناسبات بصورة فاعلة تخلق جيلاً من الداعيات القادرات على إدارة المؤتمرات، وإقامة المعارض، وهذا من شأنه أن يجعل دورها إيجابياً ومتميزاً وأكثر فاعلية في المجتمع.
وأضاف الأستاذ العُمري - في السياق نفسه - قائلاً: إننا نتطلع - إن شاء الله - أن تعم الفائدة ، أن تستغل المرأة المسلمة هذا الحدث، وتتعرف على الجديد في عالم التقنيات الحديثة، وكيفية استخدامها بطريقة إيجابية تخدم الدعوة إلى الله، مثل استطاعة الداعية استخدام الهاتف الجوال في الدعوة إلى الله عن طريق إرسال نصيحة أو التذكير بموعد محاضرة أو تبادل التهاني اللطيفة في المناسبات الإسلامية، وإمكانية قياس ذلك أيضاً على أجهزة الحاسب الآلي في ظل انتشار ثقافة الشبكة العنكبوتية «الإنترنت»، والتي أيضاً يمكن استخدامها بصورة إيجابية وبطريقة تخدم الدعوة، وترفع من مستوى أداء الأخت الداعية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved