* لوس انجليس - رويترز:
سيطرت دعوات السلام وإنهاء الحرب على حفل توزيع الجوائز التي تقدمها أكاديمية العلوم والفنون السينمائية الامريكية «الاوسكار» الذي اقيم في وقت مبكر من صباح أمس الاثنين واخذت من بريق هذا الحفل السنوي المعتاد لكنها أثبتت ان اهم حدث تعيشه هوليوود لم ينفصل عن المأساة والأحداث الحقيقية التي تجري في الطرف الآخر من العالم.
صدرت أقوى إدانة للحرب ضد العراق من المخرج مايكل مور الفائز بجائزة أحسن فيلم وثائقي في الحفل الذي يشاهده نحو مليار مشاهد على مستوى العالم.
واتهم مور الرئيس الامريكي جورج بوش بشن «حرب زائفة».
وقال مور وهو يقف على المسرح «نعيش في زمن يدفعن بنا رجل إلى حرب لأسباب وهمية، نحن ضد هذه الحرب ياسيد بوش...عار عليك يا سيد بوش».
وقوبلت كلمة مور باستحسان من البعض واستهجان من البعض الآخر من مشاهير صناعة السينما الذين احتشدوا في القاعة لحضور حفل الأوسكار السنوي.
ودعا مور زملاءه الذين نافسوه على جائزة أحسن فيلم وثائقي إلى الصعود إلى المسرح والضامن معه في رفض الحرب ضد العراق.
وأضاف قائلا «نحن نهوى الحقيقة لكننا نعيش في عصر زائف... نعيش في زمن نتائج الانتخابات فيه مزيفة وننتخب رئيساً مزيفاً نعيش في زمن يرسلنا فيها رجل إلى خوض حرب لأسباب زائفة».
وأسقطت كلمة مور القناع الهادئ الذي ساد الحفل حتى ذلك الوقت حيث ارتدت نجمات مثل سلمى حايك وجوليان مور وكولين فاريل شارات داعية للسلام واحتفظ كثيرون برأيهم لانفسهم.
كما اكتفى عدد من نجوم هوليوود المناهضين للحروب بصفة عامة ومن بينهم باربره سترايسند وسزان ساراندون وريتشارد جير بالنص الرسمي لحفل الأوسكار.
لكن ادريان برودي رغم السعادة التي غمرته لحصوله على جائزة أحسن ممثل عن فيلم «عازف البيانو» الذي يدور حول المحارق النازية قال انه يشعر أيضا بحزن عميق.
وقال برودي وسط التصفيق «تجربتي وأنا أمثل هذا الفيلم جعلتني أعيش الحزن واللاإنسانية التي يكابدها الناس أوقات الحروب وعواقب الحروب، سواء كنتم مؤمنون بالرب أو بالله أدعوه لان يحرسكم ودعونا نصلي من أجل نهاية سريعة وسلمية».
وأعلن منظمو حفل توزيع جوائز أوسكار السينمائية ان حفل توزيع الجوائز السنوي الخامس والسبعين سيقام في موعده رغم الحرب ضد العراق، لكنهم أقروا ان الحرب قد ألقت بظلالها على الحفل وهو أكبر أحداث العام السينمائية.
وعايش فرانك بيرسون رئيس الأكاديمية أسبوعاً عصيباً كان عليه ان يتخذ فيه القرار الخاص بالمضي قدما في إقامة الحفل رغم اندلاع حرب مثيرة للجدل.
وقال بيرسون في كلمته للحضور «أقول لرجالنا ونسائنا في الخارج ليقصر الرب هذا الوقت ويعيدكم سريعا إلينا، وأقول لشعب العراق ليحل السلام سريعا وتعيشون بدون حروب».
|