السيطرة على تلوث بحري بطول ألف متر بالمنطقة الشرقية

* جدة- أحمد سعيد العمري:
صرح مصدر مسؤول بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بأن الرئاسة تلقت بلاغاً من قبل قيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية مفاده وجود تلوث نفطي في المنطقة المحيطة بجسر الملك فهد الواقع بين الحدود السعودية ودولة البحرين والمقدرة بطول 1000 متر وعرض 250 متراً من النفط الأسود.
وأفاد المصدر انه حال وصول البلاغ للرئاسة بصفتها المنسق الوطني للخطة الوطنية لمكافحة التلوث بالزيت والمواد الضارة الاخرى في الحالات الطارئة باشر المختصون في الرئاسة بتفعيل الخطة المحلية للمنطقة الشرقية لمواجهة هذه الحادثة من خلال التنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة لرصد ومراقبة تحركات البقعة واخذ الاحتياطات اللازمة لحماية الشواطىء السعودية وخاصة لمأخذ المياه التابعة لتحلية العزيزية.حيث تم استنفار فريق العمليات بالمنطقة للاستجابة للحادث وتوزيع المهام للسيطرة على البقعة حيث قام فريق مشترك من قيادة حرس الحدود بالخبر والرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة بعمليات المسح البحري للمناطق المبلغ عنها، كما قام فريق مشترك من قبل شركة ارامكو السعودية والرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة بعمليات المسح البرية لشواطىء مدينة الخبر، وعمل المسؤولون بتحلية العزيزة بالخبر بتنفيذ الخطة التابعة لهم لحماية مأخذ المياه التابعة للمحطة بواسطة الحواجز المطاطية لمنع تلوث المياه في حالة وصول البقعة إلى مناطقهم.
شركة ارامكو السعودية قامت بإرسال إحدى القاطرات المتخصصة لسحب الزيت الطافي والمجهزة بالمعدات الخاصة بمكافحة التلوث بالزيت التي تمكنت من سحب كمية تبلغ 30 برميلاً من الزيت وشاركت أمانة مدينة الدمام بالمساعدة في نقل المعدات الخاصة بمكافحة التلوث بالزيت والتابعة للرئاسة الى ميناء الملك عبدالعزيز لاستخدامها عند الضرورة وعمدت الأمانة على مساندة عمليات التنظيف وزودت الرئاسة العامة للأرصاد بوسائل لنقل بعض المعدات التابعة للرئاسة إلى موقع التلوث كما شارك ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام بتوفير قاطرة للمشاركة في أعمال المكافحة.
وقال المصدر إن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بصفتها المنسق الوطني قامت بالتنسيق مع مركز المساعدات المتبادلة بدولة البحرين «ميماك» لتبادل المعلومات عن تحركات البقعة والمساندة في تفعيل خطة مشتركة مع المسؤولين بمملكة البحرين لأعمال رصد البقعة وتحركاتها.حيث تم التنسيق لمساندة الجانب البحريني من خلال ارسال احدى القاطرات التابعة لشركة ارامكو السعودية لسحب أي كميات من الزيت الطافي امام شواطئهم ويعقب هذا الاجراء كإجراء وقائي لمنع تحركات البقعة والسيطرة عليها قبل وصولها إلى الشواطىء السعودية.