** جرائم قتل.. تكتشف تفاصيلها وخباياها ويُقبض على المجرم خلال ساعات.. أو ربما سويعات وليس خلال أيام أو أشهر أو سنين.. أو تُقيَّد ضد مجهول.
** الرياض «العاصمة» اليوم.. فيها حوالي خمسة ملايين شخص.. ومن جنسيات مختلفة.. وفيهم ولا شك.. من هو دون مستوى الوعي والمعرفة والإدراك.. وفيهم من لا تعني له الجريمة شيئاً.. وهم وإن كانوا ندرة.. إلا أنهم موجودون وسط هذا الحشد البشري الكبير.. خمسة ملايين أي ما يعادل سكان ثلاث أو أربع دول.
** هناك مدن كثيرة في هذا العالم.. سكانها لا يتجاوزون المليون أو المليونين.. ومع ذلك.. فسجل الجريمة فيها حافل بالجرائم المنظمة وعشرات الجرائم الكبيرة.. كالسطو والخطف والقتل والتدمير والإرهاب الذي لا ينتهي.. وعذرهم في ذلك.. الكثافة السكانية.. فكيف بمدينة جاوز سكانها الخمسة ملايين.. وتنعم بهذا الحجم الكبير من الأمن؟
** كلنا نتابع خلال الأيام الماضية منجزات رجال الأمن في الرياض وما حققوه على أكثرمن صعيد.. وكيف تمكنوا بتوفيق من الله أولاً.. ثم بإمكانياتهم وقدراتهم وتأهيلهم وحضورهم وإخلاصهم.. أن يكشفوا خفايا العديد من الجرائم خلال مدة وجيزة.. وأن يضعوا المجرم أمام العدالة.. وأن يشعروا كل ساكن في الرياض وما حولها.. أنه لا مكان لمجرم.. وأن المجرم مهما حاول التخفي والاندساس والهروب.. أنه سيكشف يوماً.. وسيقدم للعدالة.
** أبناؤنا رجال الأمن.. أثبتوا ويثبتون دوماً.. أنهم في مستوى التحدي.. وأن حضورهم وتفوقهم وكفاءتهم.. هي كما نعرف عنهم.. وكما توقعنا منهم.
** نحن ننام ليلياً بملء جفوننا.. ننعم بالراحة والاستقرار.. نحن وأسرنا وصغارنا وكبارنا.. وهؤلاء يسهرون ويواصلون الليل بالنهار..
** تجدهم في كل مكان.. وفي كل موقع.. هدفهم راحتنا والحفاظ على الأمن في هذه المدينة الضخمة العملاقة.. الرياض العاصمة.
** إن مدينة كالرياض.. تتسع أفقياً.. وتضم في داخلها ملايين الأشخاص من جنسيات مختلفة.. ومساحتها تقارب المائة كيلو في مائة كيلو.. حوالي عشرة آلاف كيلومتر مربع..
من المفترض أن يكون حفظ الأمن فيها صعباً.. لكن شبابنا أثبتوا أن ذلك سهل للغاية..
** كما يجب ألا نغفل دور المواطن السعودي وتعاونه ووعيه وإخلاصه وتفاعله مع الأمن ورجاله وإحساسه دائماً.. أنه رجل أمن.. وأنه عين رجال الأمن.
** إننا بحمد الله.. نفخر وسط هذه المدينة الكبيرة.. أننا ننعم بأمن كبير وارف الظل.. سطَّره رجال الأمن والمواطنون معاً.. ليرسموا لنا.. هذه الصورة الجميلة.. لما ينبغي أن يكون عليه الأمن في مدينة ضخمة.
** نحمد الله جلت قدرته.. أن الجريمة لدينا بدائية بسيطة.. سرعان ما تنكشف وتتضح معالمها.. ويتم محاسبة المتورط فيها.
** إذاً.. علينا أن نشكر كل من ساهم في صنع هذا الأمن الفريد.. وجعلنا في هذه المدينة العملاقة.. نماري به العالم كله.
|