* الرياض عبدالله العماري:
خمسون ريالا كفيلة بجعل انفاسك تتراجع إلى رئتيك، واذا لزم الأمر، فانك ستتجه عنوة إلى «اقرب مشفى».
هذا ما تجده قريباً منك وبالتحديد في «حراج ابن قاسم بالرياض» حيث دأبت المزادات العلنية للرجيع والبضائع المنتهية ان تلقي بركامها.. هنا..
وبالرغم من تحذيرات الدفاع المدني بشأن فحص صلاحية أي «كمامة» والتأكد من تاريخ تصنيعها وصلاحية فلاترها.
الا ان زعيم الكمامات واحد اشهر بائعيها في «حراج ابن قاسم» عبدالله محسن.. داهمته «الجزيرة» في مبسطه.. فشرح لنا كيف تحصل على هذا الكم من الكمامات.
حيث قال: ان هذه الكمية من الأقنعة الواقية من الغازات الكيماوية حصل عليها ضمن مجموعة من بضائع المزادات التي تقيمها إدارة الجمارك على البضائع التي لم يراجع أصحابها لاستلامها. ويضيف انه فوجىء بالكميات الكبيرة والتي تجاوز عددها عشرة آلاف حبة.
وأبان أنه في البداية قام ببيع هذه الكمامات بريال واحد فقط ثم باعها بعشرة ريالات وهذه الأيام أبيعها بخمسين ريالاً وذلك بسبب التطورات والظروف الراهنة.
وعن الاقبال يقول عبدالله محسن أن معظم الزبائن لا يترددون ابداً في شراء هذه الكمامات خاصة وأن سعرها ليس مرتفعاً بل انه متاح للجميع وأقل من سعر السوق بأكثر من 90% بل أن هذا السعر لا يمكن مقارنته بأي مورد للكمامات في المملكة.
وعن عدد الكمامات التي يبيعها يومياً يقول عبدالله محسن أنها تتجاوز مائة كمامة يومياً مشيراً إلى أنه لم يكن يتوقع أن يكون الطلب على الكمامات بهذا الحجم وإلا لما باعها في وقت سابق بريال واحد.
وقال: انه يتمنى ألا نضطر إلى الحاجة لاستخدام هذه الأقنعة.
ونفى عبدالله محسن أن تكون هذه الكمامات غير صالحة للاستخدام مشيراً إلى ان هذه الكمامات مصممة للاستخدام لاكثر من خمسة عشر عاماً وهي مزودة بفلتر لتنقية الهواء وهو الذي يتم تغييره من فترة لأخرى.
من جانبه يقول محمد البقمي أنه قام بشراء عدد من هذه الكمامات وذلك لاستخدامها في الحالات الطارئة.
ويضيف البقمي انه فوجىء بالفارق الكبير في السعر بين تلك الكمامات وبين معارض أدوات السلامة التي وصلت الأسعار لديها إلى أكثر من عشرة أضعاف السعر في الحراج.
وتمنى البقمي في نهاية حديثه للجزيرة عدم الحاجة لاستخدام هذه الكمامات.
|