* الرياض - ياسر المعارك:
كثر الحديث في الآونة الأخيرة ومع اندلاع الحرب على العراق عن «الكمامات» الواقية ضد الأخطار الجرثومية والكيماوية التي يرجح أن تكون احد إفرازات هذه الحرب. ولكن وبالرغم من ذلك لم يجد سوق «الكمامات» رواجاً يذكر إذا استثنينا بعض الحركة الشرائية الضعيفة في بداية الحرب، ومن خلال جولتنا هذه في محلات بيع هذه المواد نحاول أن نتلمس الأسباب الرئيسة التي دفعت المواطن السعودي للعزوف عن الشراء.
تحدث إلينا في البدء المواطن عبدالله عامر الذي يعمل في احد محلات بيع معدات الأمن والسلامة حيث ذكر بأن مبيعات الكمامات أصبح في ارتفاع نتيجة للأحداث الجارية في المنطقة.وأرجع زيادة المبيعات هذه إلى الحملة الإعلامية عن الحرب الشيء الذي دفع المواطن لاقتنائها تحسباً لأي طارئ.ومن المواقف الطريفة التي مرت به ذكر عامر بأنه وفي صباح أول يوم لبداية الحرب ما كان، كان يستقل سيارة نقل مكشوفة محملة بكمية كبيرة من الأقنعة، فكان يتعرض لأسئلة كثيرة من المواطنين عند كل إشارة مرور عن أسعارها وأنواعها، حتى ان بعضهم قام بشراء بعض منها. ومن الحالات الفريدة التي واجهها عامر أن مواطنا اشترى منه 150 كمامة تتراوح سعر الواحدة منها 650 ريالا وأشار إلى أن الأجانب هم الأكثر في شراء الكمامات من السعودي.
من جهته أشار عبدالله العريض يعمل في احد المحلات إلى زيادة المبيعات بعد اليوم الأول من الهجوم على العراق بنسبة طفيفة. وأشار كذلك إلى تزايد السؤال عن الكمامات سواء بالحضور أو عبر الهاتف، أما عن أفضل أنواع الكمامات أوضح العريض بأن أجودها الفرنسي والأمريكي والألماني والكوري من ناحية النوع والسعر، حيث تتراوح أسعارها ما بين «400 750» ريال.
وأشار العريض إلى صلاحية الكمامات القديمة لكن يجب توخي الحذر عند شرائها.
المواطن بدر السعيد أشار إلى أن أصحاب المحلات الخاصة ببيع الكمامات ينتهزون فرصة الحرب لرفع الأسعار، حيث ذكر بأن الواحدة منها قد بلغت ما يقارب 600 ريال وهو مبلغ كبير نسبياً خصوصا لذوي الدخل المحدود.
أما المواطن جمال العزاوي، فقد ذكر بأنه لم يقم بشراء كمامة لأنه لا يعتقد بأن هنالك خطورة تستلزم ذلك. ودعا العزاوي الله سبحانه وتعالى بسرعة نهاية هذه الحرب.
ويشاطر الغزاوي في الرأي عبدالعزيز الدخيل الذي ذكر بأنه لم يقم بشراء كمامة لأنه لا يعتقد بأن هنالك خطرا بالمعنى الحقيقي يدعو للبسها.
من جهته فقد أكد المواطن محمد صالح المقبل بضرورة الاحتياط وتأمين كمامات تحسباً لأي طارئ رغم أنه لم يقم بشراء أي كمامة له أو لأحد أفراد أسرته.
أما المواطن ساعد المحمد فقال: هنالك ضعف في الإقبال على شراء الكمامات لعدة أسباب، أهمها بعد المملكة عن المواجهة الحربية المباشرة. ويوافقه في ذلك المواطن حمد العقير الذي ذكر بأنه رأى كمية كبيرة من الكمامات معروضة للبيع بدون أن تلقى رواجاً لذلك.
|