* حفر الباطن سلامة فدعوس الظفيري
فهد عبدالرحمن الجخيدب:
لا تزال محافظة حفر الباطن الواجهة الشمالية الشرقية لمملكتنا الغالية والقريبة من الحدود الكويتية والعراقية معاً ومن منطقة الحرب تعيش بحمد الله ومنه ثم بفضل السياسة الحكيمة لحكومتنا الرشيدة حالة من الأمن والاستقرار ويمارس سكان المحافظة حياتهم اليومية بشكل اعتيادي وطبيعي.
الجزيرة ترصد الحركة التجارية بالمحافظة من خلال زيارة عدد من المحلات التجارية الكبيرة والالتقاء بأصحابها والعاملين فيها والمتسوقين لتسليط الضوء أكثر على ما تعيشه المحافظة.
حيث كانت بداية جولتنا في أسواق العقارية بحفر الباطن المكونة من ثلاثة أدوار، وبها ما يقارب 500 محل تجاري لبيع كافة المواد والأجهزة ومرافق حيوية إذ يعج السوق بمرتاديه من النساء والأطفال والرجال لشراء مستلزماتهم واحتياجاتهم الكمالية والتقينا مدير عام أسواق العقارية بحفر الباطن عبدالعزيز بن عبدالرحمن التركي حيث قال نشكر الجزيرة على هذه التغطية مؤكداً أن العمل الصحفي مطلوب لاطلاع القارئ في مختلف مناطق المملكة على الأوضاع بحفر الباطن وكما ترون بأعينكم فمكتب الجزيرة موجود في العقارية والحركة التجارية عادية جداً والمحلات التجارية جميعها مفتوحة والتسوق مستمر يوميا حتى الساعة الثانية عشرة مساء.
ومهرجان العقارية الربيعي مستمر إذ الأوضاع بالمحافظة مستقرة ولله الحمد وليس لدي السكان أي تخوف بل يمارسون حياتهم اليومية بشكل طبيعي.
أمن وأمان
وكذلك قمنا بجولة على أحد المحلات التجارية الكبيرة المتخصصة في بيع المواد الغذائية بحفر الباطن وتجولنا داخل المحل التجاري الذي تزيد مساحته عن 8 آلاف م2 ويشتمل على كافة أنواع المواد الغذائية وتحدث لنا مدير عام أسواق وثلاجات شركة الخليوي مزيد الخليوي الذي شكر الجزيرة على الحضور لتفنيد الشائعات ونقل الواقع للمواطن والقارئ وقال: بفضل السياسة الحكيمة الرائعة لحكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وتوضيح الموقف الرسمي والشعبي للمملكة من الحرب، فقد تبددت لدينا كل المخاوف من الحرب وشاع الأمن والطمأنينة في نفوس المواطنين بالمحافظة مضيفاً أنه يمتلك خمسة محلات تجارية وأسواق مركزية بحفر الباطن بمساحة كلية 20 ألف م2 ومتخصصون في بيع المواد الغذائية بأنواعها المختلفة ولدينا أسطول كبير من سيارات النقل يزيد عن 30 سيارة، تعمل على توفير المواد الغذائية بشكل يومي لتكون المواد الغذائية في متناول الجميع ويضيف الخليوي قائلاً: إنه لا صحة على الإطلاق من ارتفاع لأسعار المواد الغذائية وعدم توفرها بمحافظة حفر الباطن ولعل «الجزيرة» خير شاهد على توفر كميات كبيرة جداً من المواد الغذائية وحركة الزبائن بالمحل عادية جداً، والأسعار لم يطرأ عليها أي ارتفاع بل لدينا تخفيضات والأسعار مقررة بالحاسب الآلي وأقل بكثير من الأسعار بالرياض وجدة والدمام.
ويؤكد رجل الأعمال مزيد الخليوي أن الأوضاع بمحافظة حفر الباطن مستقرة وعادية جداً ورجال الأعمال وبفضل دعم وتوجيهات ولاة الأمر حفظهم الله يسخرون كل ما يملكونه في خدمة الوطن والمواطن.
حركة اعتيادية
وعرجنا على أحد أكبر الأسواق التجارية بحفر الباطن «سوبر ماركت العزيزية» مساحة تزيد عن 5000م2 يحتوي على كافة أنواع المواد الغذائية والكمالية.
حركة السوق أكثر من عادية والمتسوقون في حركة دؤوبة لشراء مستلزماتهم بشكل آمن، سألنا المشرف على السوق محمد العنزي الذي قال كما تلاحظون فالحركة عادية وتتضاعف مرات عدة عند بداية الشهر حيث صرف الرواتب ويتطلب ذلك شراء المستلزمات والمواد الغذائية.
وسألناه إن كان هناك ارتفاع في الأسعار وهل عملية التسوق لافتة للنظر من قبل المواطنين فقال الأسعار محددة جداً وليس هناك أي ارتفاع في الأسعار، والمواد متوفرة بكميات كبيرة جداً والموزعون يومياً يؤمنون السوق بإنتاجهم كما لا توجد حركة غير معتادة وأكثر ما يتسوق به الزبون لا يتجاوز 700 ريال.
ولتسليط المزيد من الضوء على الحركة التجارية بمحافظة حفر الباطن توقفنا عند محلات قطع غيار السيارات وتحدث إلينا رجل الأعمال صالح المعيجل صاحب محل كبير لقطع الغيار قائلاً: إن الوضع بصفة عامة بمحافظة حفر الباطن عادي جداً، والحركة التجارية عادية جداً مثل بقية الأيام لم يطرأ عليها أي تغير وليس لدينا أي عمل استثنائي بل نمارس العمل التجاري مع العاملين بالمحل بشكل طبيعي وكما تشاهد على الطبيعة.
وعن صحة ارتفاع الأسعار وخاصة قطع السيارات قال هذه ليست مواد غذائية تستهلك سريعاً، فقطع غيار السيارات متوفرة في كل مكان حتى في التشليح وعموماً أجيب على تساؤلكم أنه لا يوجد أي ارتفاع في الأسعار ولا حتى في المواد الغذائية إذ الأمور عادية والناس يعيشون حياتهم اليومية بشكل اعتيادي، ولماذا تضخيم هذه الأمور وصدور مثل هذه الشائعات فأهالي حفر الباطن يمارسون أعمالهم اليومية بشكل عادي.
أسواق سارة كان لها نصيب من جولتنا لرصد الأوضاع بمحافظة حفر الباطن واكتفينا بالحديث مع رجال الأعمال سالم محمد قرامز الصيعري مدير عام مجموعة سارة التجارية الذي رحب بنا وقال: إن الوضع ولله الحمد بفضل اهتمام ورعاية حكومتنا الرشيدة أعزها الله طيب جداً، والأمور كما ترى بأم عينيك طبيعية جداً وتمارس العمل التجاري بشكل عادي والحركة بالسوق عادية جداً.
هدوء واستقرار
ومن المحلات التجارية الحيوية التي لابد من تسليط الضوء عليها المطاعم التي يزيد عددها في حفر الباطن عن 100 مطعم منها عدد كبير مطاعم ومتميزة توقفنا عند أحد هذه المطاعم المشهورة التي تكتظ بالعديد من الزبائن حيث التقينا بأحد المسؤولين عن أحد المطاعم فايز دحام العنزي فحدثنا قائلاً: الإقبال على المطاعم سواء للمواطن أو المقيم لم تغيره الأحداث الحالية، ولم نلحظ أي تغيير، فالحركة عادية حيث يأتي إلى المطعم يومياً ما بين 300 350 ما بين مواطنين ومقيمين ومن خلال التعامل مع الزبائن لم نر سوى الهدوء والاستقرار، وإن كان هناك تغير، فهو بالأحاديث فقط ولا ننكر أن الأحداث الحالية هي المسيطرة على أغلب أحاديث الناس بشكل عام.
كما قمنا بزيارة لإحدى محطات البنزين التي تعتبر أكبر محطة بنزين بالمحافظة فقمنا برصد الحركة من خلال تواجدنا بالمحطة لبعض الوقت ولم نر أي حركة غير عادية، فالحركة على هذه المحطة عادية جدا بالرغم من تواجدها على مفترق طرق سريعة ودولية. والتقينا صاحب المحطة رجل الأعمال عادل السرور حيث قال: دعني أسألكم أنتم أولاً هل رأيتم ما يثير الاستغراب أو ما يدل على أن هناك حركة غير عادية وأردف قائلاً: الحمد لله نحن هنا بأمن وأمان، والمواطنون غير متخوفين، فلقد سألت الكثير من الزبائن فأكدوا لي اطمئنانهم لأنهم كما يقولون ثقتنا في سياسة حكومتنا الحكيمة أكبر من أن نخضع للشائعات التي تأتي من جهة مغرضة.
كما التقينا عددا من المتسوقين وسألناهم هل يعني تواجدهم بمحلات المواد الغذائية بغرض تخزين المواد الغذائية يقول المتسوق محمد سماح الجربوع ومحمد عبدالكريم الحربي ودويش بن عماش الذين اتفقوا على أن مجيئهم لهذا السوق بغرض شرائهم لاحتياجاتهم الحالية من الطعام، فالحمد لله نحن بخير وليس هناك ما يثير القلق في دواخلنا لنضطر على أن نقوم بتخزين المواد الغذائية. وقالوا: إن أولئك الذين يقومون بالتخزين هم من ضعاف النفوس مع أننا لم نسمع أن هناك أحداً قام بفعل هذا الشيء.
وأخيراً قدموا شكرهم «لجريدة الجزيرة» علي متابعتها رصد الأوضاع بالمحافظة الحفراوية لاطلاع العالم على ما نعيشه من أمن وأمان واستقرار في ظل حكومتنا الرشيدة.
|