لا يُزهرِ العِشْقُ إلا حين أَذكره
وحين أذكره بالعطر ينفحني
جذوره في فؤادي ترتوي بدمي
وتشرئب إذا ناديتُ يا وطني
وفوق هدبي تسامى صرحه ونما
وكَحَّل الجفن بالآلاء والمنن
يهزني مجده كالسيف شفرته
فيها المضاء وفيها النور يغمرني
يا موطني ملهمي أفواف قافيتي
ريانةُ الظلّ تشدو في دمي وفمي
زرعتها في عيوني بين أهدبها
وفي كياني وفي روحي ودفق دمي
فعرَّشَت موسماً أزهى وأمنية
تحققت فغَدت أسنى من الحُلُم
غنيت للتربة السمراء أَنشدها
فكان من طهرها نور على نغمي