* الرياض - فهد الشملاني:
طمأن معالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي جميع المواطنين والاقتصاديين على ان النشاط الاقتصادي في المملكة لم يتأثر بظروف الحرب التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا على العراق مضيفا ان جميع المؤشرات التي تدل على النشاط الاقتصادي تؤكد ان الحركة الاقتصادية جيدة وفي نمو والسيولة متوفرة وليس هناك أي مؤشرات تدعو للقلق أو الخوف.
وبين معاليه في مؤتمر صحفي عقده بمقر المؤسسة بمناسبة اصدار الطبعة المعدلة من فئة الخمسمائة ريال سلامة وضع البنوك في المملكة ومضيها في برامجها التنموية وثقة المتعاملين التي تنبع من عدة عوامل يأتي من أهمها قوة الوضع الاقتصادي المحلي وقدرة المملكة على الخروج من الأزمات في التجارب السابقة وكذلك وجود المخاطر خارج المملكة مما يقلل احتمالية تأثرها بهذه الظروف.
وأوضح معاليه أن زيادة السيولة المحلية يعطي مؤشراً ان هناك حركة تحويلات للداخل أو توقف خروج الأموال من المملكة نافياً ان يكون هناك أي تحويلات غير اعتيادية للخارج.
ولفت معاليه الى انه تم الاستدلال على زيادة السيولة من واقع ارتفاع سوق الأسهم في السوق المالية وكذلك زيادة النشاط الاقتصادي المحلي.
وعن تغير قيمة الريال مقابل العملات الأخرى قال معاليه ان العملات في سوق معومة لا يمكن ان تثبت، ونحن نرى ان الريال ثابت والعملات الأخرى تتغير.
وفي رد على سؤال ل«الجزيرة» حول الحد الفاصل بين قبول أو رفض العملات التي تتعرض الى التشويه أوضح السياري ان لدى المؤسسة آلات حديثة لفرز العملات تحتوي على خصائص دقيقة لفحص جوانب كثيرة من العملة والتأكد من سلامتها من التزوير ونظافتها وان نسبة الدقة في هذه الأجهزة عالية جداً.
وحول الطبعة الجديدة من عملة فئة خمسمائة ريال المعدلة أبان معاليه أنها أحيطت بعلامات أمنية قوية لتفادي احتمال تزويرها مؤكداً ان العملة الجديدة طرحت في الأسواق منذ يوم أمس مع استمرار الطبعة القديمة حتى يتم احلال الجديدة بدلاً منها بالتدريج.
وقال معالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي ان الطبعة القديمة من العملة ستكون سارية المفعول ومحتفظة بقيمها ولن تلغي الطبعة الجديدة نظاميتها ما دامت سليمة حتى لو بقيت فترة طويلة.
وتوقع معاليه ان يستغرق سحب الطبعة القديمة بين سنة الى سنتين. وعن الكمية التي سيتم طرحها من الطبعة الجديدة بين السياري انه سيتم طرح الكمية التي يحتاجها السوق وان حجم العملة السعودية المتداولة يتراوح بين 40- 50 مليار ريال من جميع الفئات وان المؤسسة لديها كميات كافية من كل الفئات وتمول حسب طلب السوق.
وأوضح السياري انه يتم تزويد الطبعة الجديدة بعلامات الطباعة البارزة وذلك لتعرف المكفوفين على قيمة الورقة المالية وتوعيتها، وان هناك نية لتزويد هذه الخاصة في كافة العملات الورقية السعودية في حالة اعادة طباعتها.
وأشار السياري الى ان المؤسسة تحرص على اختيار أفضل نوعيات الورق وفق المواصفات العالمية لطباعة العملات الورقية السعودية بحيث تستطيع البقاء مدة طويلة في التداول وحدد العمر المتوسط للورقة النقدية السعودية بأنه يتراوح بين 40-80 شهراً وذلك حسب القيمة المالية للورقة حيث يقل عمرها كلما صغرت قيمتها المالية نظراً لزيادة تداولها.
وكشف معاليه عن قرب طرح طبعة جديدة من فئة مائة ريال بعلامات أمنية تشابه التي طبقت بفئة الخمسمائة ريال في غضون الأسابيع القادمة.
ونفى معاليه ان تكون آلات الصرف الآلي ومكائن الشراء بالمحلات والبطاقات الائتمانية محل العملة الورقية مشيراً الى ان هناك اعتقاداً سائداً بالمؤسسة بأن هذه التقنية ستحل محل الأوراق المالية غير ان التجارب أثبتت العكس، حيث يزيد استخدام الأوراق مع حركة النشاط الاقتصادي وحركة السياحة والحج والعمرة.
كما نفى معالي المحافظ أن يكون لطرح الطبعة الجديدة أية علاقة بالظروف الراهنة للوضع بالمنطقة مؤكداً ان فكرة ادخال علامات أمنية على هذه الفئة واعادة طباعتها دائرة قبل 3 سنوات ونظراً لطول الاجراءات تأخرت لهذا الوقت.
وحول الأنباء عن صرف الدينار على الحدود الشمالية للمملكة بغير سعره الرسمي قال معاليه ان هناك آلات للصرف الآلي تصرف نقوداً بالريال السعودي بالسعر الرسمي للدينار بالكويت.
|