Tuesday 25th march,2003 11135العدد الثلاثاء 22 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

باتريوت تعترض صواريخ عراقية باتريوت تعترض صواريخ عراقية
غارات جديدة على بغداد وكركوك والبصرة والحرب تدخل مرحلة جديدة من التصعيد

  * بغداد - جمجمال - الوكالات:
هزت انفجارات عنيفة أمس الاثنين وسط بغداد ولم تسمع صفارات الانذار ولا طلقات الدفاعات الجوية.
وسمعت أصوات سيارات الإسعاف وهي تمر مسرعة عبر الشوارع.
وقال شاهد عيان ان انفجارات جديدة سمعت في العاصمة العراقية عند انتهاء كلمة تلفزيونية للرئيس العراقي صدام حسين أشاد فيها بالعراقيين لمقاومتهم قوات الغزو التي تقودها الولايات المتحدة.
وجاءت الغارات الجديدة بعد ساعات من عرض بغداد صوراً لأسرى وقتلى أمريكيين على شاشة التلفزيون وإعلانها عن سقوط المزيد من القتلى في صفوف القوات البريطانية والأمريكية ولا سيما في الناصرية.
من جهة أخرى أقلعت طائرات أمريكية مقاتلة من طراز «بي-52» منتصف ليل الاحد الاثنين من قاعدة فيرفورد البريطانية (غرب). وفقا لمشاهد بثتها شبكة «سكاي نيوز» التلفزيونية الاخبارية.
وفي الكويت قال المتحدث العسكري يوسف الملا ان صاروخا مضادا للصواريخ من طراز باتريوت اعترض مساء الاحد صاروخا عراقيا فوق الكويت.
وقال الملا للتلفزيون الكويتي الرسمي ان السلطات لم تحدد بعد ما اذا كان الصاروخ من طراز سكود أو من طراز آخر.
وأكد الجنرال جون أبي زيد مساعد قائد العمليات الأمريكية الجنرال تومي فرانكس ان يوم الاحد كان «أعنف يوم من المعارك على الاطلاق» منذ بدء الحرب على العراق، اذ سجل سقوط قتلى وجرحى وأسرى خلال معارك عنيفة مع القوات العراقية في الناصرية جنوب العراق.
وأضاف ان القوات الأمريكية ستكون في بغداد «قريبا» في إطار هدفها للاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين.
وأقرت وزارة الدفاع الأمريكية الاحد ان العراق أسر جنودا أمريكيين في جنوب العراق. كما أكدت محطة «سي إن إن». بعد ان عرض التلفزيون العراقي صورا لقتلى وأسرى أمريكيين بينهم جرحى أصيبوا في الناصرية جنوب العراق. ونقلتها محطة «الجزيرة» الفضائية.
وقال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفلد انه قد تكون هناك طائرة أمريكية أو بريطانية مفقودة في العراق. لكن متحدثة باسم البنتاغون عادت وأوضحت ان هذه الطائرة هي طائرة تورنيدو البريطانية التي أسقطها صاروخ باتريوت أمريكي في أجواء الكويت ليل السبت الاحد واعتبر الطاقم في عداد المفقودين.
وقد عثرت القوات البريطانية على صواريخ ورؤوس والغاماً بحرية وترسانة أسلحة في مجمع خنادق كبير في جنوب غرب البصرة بجنوب العراق كما أفاد مراسل في المنطقة.
وذكرت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية ان القوات الأمريكية والبريطانية اكتشفت مصنعا كبيرا لصنع أسلحة كيميائية في العراق بالقرب من مدينة النجف. وسط جنوب العراق. كما أغارت القوات الأمريكية صباح أمس الاثنين على المواقع العراقية الواقعة على طول المنطقة التي تفصل مدينة كركوك الاستراتيجية عن جمجمال (كردستان العراق) .
وقبل الساعة 00 ،10 بالتوقيت المحلي (00 ،7 تغ) سجل تحليق طائرات فوق المنطقة في حين سجلت انفجارات شديدة القوة على سلسلة جبال يسيطر عليها الجيش العراقي على بعد 1500 متر من جمجمال الواقعة تحت سيطرة الاتحاد الوطني الكردستاني حليف واشنطن.
وأدت شدة الانفجارات الى تناثر زجاج مبان في جمجمال وشوهدت قوات عراقية تتنقل من ملجأ محصن الى آخر وسط سحب دخان تكونت فوق المنطقة.
وسمع هدير طائرات تحلق فوق المنطقة بعد الغارات.
وهي المرة الأولى التي يستهدف القصف هذه المنطقة منذ بدء الحرب على العراق الخميس.
وتقع جمجمال على بعد 40 كلم شرق مدينة كركوك الغنية بالنفط.
كما تعرضت مدينة البصرة في جنوب العراق للقصف.
وتسجل عمليات القصف قرب جسر الزبير الذي تحول منذ الاحد الى منطقة تشهد مواجهات بين القوات الأمريكية والبريطانية والقوات العراقية.
وبثت الجزيرة مباشرة صورا لسحب من الدخان الأسود فوق المدينة لكنها أشارت الى انها قد تكون ناجمة عن احراق حقول نفط في البصرة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved