* بغداد - الوكالات:
وعد الرئيس العراقي صدام حسين في خطاب بثه أمس الاثنين التلفزيون العراقي «بالنصر القريب»، مشيدا بالقوات المسلحة العراقية والشعب العراقي ومؤكدا ان القوات الأمريكية والبريطانية «تورطت» في العراق. واصفا المرحلة «بالأيام الحسوم».
وبدا الرئيس العراقي في كلمته في صحة جيدة وظهر مرتديا بزته العسكرية. وقال بصوت هادئ «من واجبي ان أحيي باسمكم أيها العراقيون (..) قواتكم المسلحة وكل عناوين المقاومة الأخرى».
وأضاف «تحية المعتز، بعد ان أستأذن الجليل، أقولها خاشعا متواضعا، ان اعتزازي واعتزاز قيادتكم بكم ليس له حدود».
واشار في هذا السياق الى فرق والى أسماء بعينها من القوات المسلحة العراقية ومنها اللواء 45 في الفرقة 11
«وهو اللواء الذي رفع راية الجهاد في ملحمة أم قصر».
كما عدد أسماء قياديين عسكريين من فرق مختلفة في الجيش العراقي وبينهم اسم قائد الفرقة 51 خالد صالح حاتم الهاشمي. وأعلنت واشنطن قبل أيام عن استسلام الفرقة 51 للجنود الأمريكيين.
ولا تزال المعارك جارية في أم قصر بين القوات العراقية والقوات الأمريكية والبريطانية التي تحاول السيطرة على هذه المدينة التي تنقسم الى جزء كويتي وجزء عراقي ولها أهمية استراتيجية كونها تضم الميناء العراقي الوحيد الذي يطل على الخليج.
وقال صدام حسين «نحن نعلم وكل هذا الشعب يعلم كم حاولنا وحاولنا ان ندفع بالتي هي أحسن الى الحد الذي كان هناك ربما من لامنا أو استغرب كيف تصرفنا بذاك المستوى من الصبر الجميل على المكاره وكيف استجبنا لما استجبنا اليه. مع انه قد يلتقي بقدر مع ميل الضعفاء (...)».
وأضاف «حتى بدأت الحرب الآن (...) فكانت الأيام الحسوم التي نعيشها اليوم ويبلى فيها المجاهدون والشعب العراقي كل البلاء الخاص».
يشار الى ان العراق أطلق على الحرب الجارية حاليا اسم «حرب الحواسم».
وقال الرئيس العراقي ان العراقيين يلحقون بالقوات الأمريكية والبريطانية «أفدح الخسائر»، مؤكدا انهم سيحققون «نصرا مبينا ونهائيا»، مبشرا بانه «نصر قريب».
وتابع «انه نصر قريب أبشر المؤمنين الصابرين، إنها أيامكم الحسوم (...) ».
وقال الرئيس العراقي «لقد جاءت محاولات العدو ليس في الطائرات والصواريخ كما فعل وكان يفعل سابقا. إنما زج بقواته البرية هذه المرة وجاء العدو ليحتل أرضكم»، مضيفا ان «الأمريكان والبريطانيين ما زالوا يتجنبون الاشتباك الذي يضعهم في مدى أسلحتنا وتقاتل عنهم الطائرات في أغلب الأحيان لا الأسلحة الشخصية المكافئة لأسلحتنا».
يذكر ان العراق لم يستخدم حتى الآن أي نوع من أنواع الأسلحة الكيميائية والبيولوجية التي تؤكد الولايات المتحدة وبريطانيا انه يمتلكها.
وأضاف «نعم لقد تورط العدو مع أرض العراق المقدسة التي يدافع عنها شعب عظيم»، مضيفا ان القوات الأمريكية والبريطانية حيثما توغلت متورطة. في الصحراء تجد سكانا عراقيين يحيطون بها ويوجهون نيرانهم اليها وقد أبلى الحزب (البعث) وجماهير الشعب والقبائل ورجال الأمن القومي الى جانب القوات المسلحة بلاء حسنا والحق بها أفدح الخسائر».
ودعا الرئيس العراقي العراقيين الى «ضرب العدو بكل قوة الى المدى الذي يغدو فيه عاجزا عن الاستمرار وارتكاب المزيد من الجرائم ضد أمتكم والانسانية وعندها تستحقون النصر».
وتابع ان «الدرس الذي يتلقنه العدو سيجعله مترددا وغير قادر على ان يتجاسر عليكم».
وأكد ان «المجاهدين العراقيين يلحقون بالعدو خسائر جدية. مضيفا ان «العدو» يسعى لجعل القتال «قصيرا ليتملص من ورطته ونعمل باذن الله على جعله طويلا وثقيلا عليه (...) وسيعود مدحورا أمام إرادة الايمان».
وأشاد الرئيس العراقي باداء القوات المسلحة العراقية في مواجهة القوات الأمريكية والبريطانية.
وخاطب أهل البصرة بقوله «صبرا أيها الاخوة فان النصر قريب وأقول لكم ولأهل بغداد ولأهل الموصل (..) والى أهل المثنى (..) وذي قار تعرفون بأن العدو سيشدد من غاراته ومن قصفه بالنيران كلما شددتم عليهم بالقتال على الارض. فاصبروا فإن نصر الله قريب».
|