* كتب سلطان المهوس:
في الوقت الذي تتباهى وتفتخر لجنة الحكام الرئيسية بأنها أولت موضوع «القاعدة التحكيمية» اهتماماً واسعاً وملفتاً وبدأت تردد ذلك طويلاً في كل وسائل الإعلام حتى أيقن المتابعون ان ذلك يدل على سياسة اللجنة الناجحة.. إلا ان المفاجأة التي لم تعمل «اللجنة» حساباً لها كانت مدوية أثبتت بالدليل القاطع ان موضوع «القاعدة التحكيمية» ما هو إلا ستار لتعليل القصور والتواضع الواضح والصريح في أداء الحكم السعودي حيث كانت مباراة فريق الرائد وشقيقه السد «درجة الشباب» ضمن تصفيات بطولة المملكة للصعود للدوري الممتاز «دور الأربعة» شاهداً حياً وغير قابل للتبرير على عقم القاعدة التحكيمية وهشاشتها وعدم اهتمام اللجنة المطلق بها.. فقد كان حكم هذه المباراة خالد الدوسري «درجة ثانية» مع أن مساعديه «درجة أولى»!!.. كان هذا الحكم غير مهيأ أبداً وبشهادة الجميع لقيادة مباراة ودية فكيف بمباراة يحدد فيها الصاعد إلى الممتاز..!! ولو كانت هناك لجنة تحدد تقييم هذا الحكم «المهزوز» لأوصت بشطبه فوراً من التحكيم السعودي فقد مارس أنواع التلاعب بقانون كرة القدم وأدهش جماهير الرائد وكذلك السد بقراراته الغريبة والمضحكة.. وقد أثبت سقوطه التحكيمي وعدم أهليته للبس فانيلة التحكيم عندما تعرض لاعب الرائد برجس الضويحي إلى ضرب متعمد من قدم مدافع السد على وجهه بعدها سقط مغشياً عليه وكان الحكم قريباً ولا يفصله عن الحدث سوى أمتار قليلة ولم تحتجب الرؤية عنه ورغم ذلك أصر الحكم «الغريب» على مواصلة اللعب وترك اللاعب يواجه مصيره المجهول وسط هيجان الجماهير وطبيب الفريق وكذلك رجال الاسعاف حيث كانت «الضربة» قوية وتحتاج إلى سرعة في التدخل الصحي.. وبعد حوالي نصف دقيقة تنبه «المهزوز» الدوسري إلى إصابة اللاعب بعد ان أزعجته أصوات الجميع وسمح لدكتور الفريق ورجال الاسعاف بالدخول ووجد رجال الاسعاف اللاعب في حالة سيئة جداً وفاقداً للوعي مع تورم كبير في وجهه.. الأمر الذي جعلهم «يهرعون» باللاعب إلى المستشفى سريعاً وجلس اللاعب في غرفة العناية «الفائقة» وتم انقاذ حياته وكتب له عمر جديد بعد ان كاد حكم قليل الخبرة رمته «المحسوبية» و«الواسطة» وعدم الاهتمام في موقع لا يحسد عليه أن يحدث فاجعة سيتذكرها الجمهور الرياضي بكل حسرة وندم!!..
علماً ان الحكم «الدوسري» ارتكب عدة أخطاء في المباراة منها عدم احتساب ضربة جزاء لصالح نادي الرائد واضحة كل الوضوح وطرد لاعب رائدي بدون وجه حق ليعوض طرد أحد لاعبي السد.. وكان مراقب المباراة الدولي علي الحميد موجوداً ولا ندري هل سيتضمن التقرير التوصية بإبعاد مثل هذا الحكم عن الملاعب أم تجاهل أخطائه «الفادحة» والعزف على وتر «القاعدة التحكيمية» وخلافه.. علماً ان مباريات ومسابقات شباب وناشئي الأندية لا تلقى أي اهتمام من لجنة الحكام وكذلك اللجنة الفنية والتي حبست احتجاج الهلال على اللواء في أدراجها لمدة خمسة وسبعين يوماً!!.. أما لجنة الحكام فإن مباريات الشباب والناشئين المهمة والمصيرية تكون حقل تجارب للحكام أما حجم خسائر الأندية وتوابع هزائمها فهو في آخر الاهتمامات.
كل الرجاء من المسؤولين عن الرياضة السعودية اعادة النظر في الفئات السنية وفصلها فنياً وتحكيمياً عن اللجان الرئيسية لكي يرتقي المستوى ويزيد الاهتمام أما بقاؤها بهذا الشكل فهو إنذار خطير باختفاء مواهب كروية كبيرة سنضرب كفاً على كف على فقدانها.. والله من وراء القصد.
|