وقد بدأت الحرب المأساوية ضد العراق الشقيق، وخيَّمت بأجوائها العاصفة وأحداثها المتسارعة على مشاعرنا وطريقة تفكيرنا فلم يعد بوسعنا أن نرى ونسمع ونتكلم عن أي شيء سواها بعيون دامعة وآذان مضطربة وألسنة داعية المولى القدير بأن يحفظ بلادنا وإخواننا وأمتنا من كل مكروه،وأن لا تصل هذه الحرب بويلاتها ومآسيها ومخاطرها إلى ما هو أسوأ وأقسى سواء على العراق أو المنطقة برمتها..
في هذه الأثناء، وفي خضم ما يجري وما يدور بالصوت والصورة على مدار الساعة ليلاً ونهاراً، ووسط ما يتم تداوله حول مصير الأنشطة الرياضية المحلية نشرت الزميلة «عكاظ» في عددها الصادر يوم الأربعاء الماضي خبراً رئيسياً يشير إلى أن الجهات المسؤولة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب قد استكملت ترتيباتها الاحترازية فيما لو اندلعت الحرب.. وان هنالك نية لإيقاف سائر الأنشطة والمسابقات مع وضع تصورات متعددة فيما يتعلق بتحديد وحسم أسماء أبطال البطولات ومراكز الفرق وغير ذلك من أمور.. كما يشير الخبر إلى تأجيل بطولة السوبر السعودي المصري حتى إشعار آخر..!!
الآن وبعد اندلاع الحرب ومع تضارب الأنباء بالنسبة لهذا الموضوع، ولأن الصورة لم تتضح لكثير من الاجراءات التي تستدعي سرعة البت فيها فإننا نأمل من الرئاسة العامة لرعاية الشباب اتخاذ القرار الحاسم بأسرع وقت ممكن.. كي يبيِّن للجميع الحقيقة كاملة فيما يخص كافة البرامج والأنشطة الرياضية على مستوى الأندية والمنتخبات.. ما مصيرها؟ وهل ستستمر على ما هي عليه أم لا..؟!
لعب عيال
لأن المباراة المنقولة إلى ملعبه والفائز بخمسة أهداف نظيفة هو الاتحاد لم نقرأ أو نسمع من يشكك بالنتيجة أو يتهم إدارة الطائي أو يلومها على موافقتها على نقل المباراة من حائل إلى جدة..وأن ما قامت به هو ضد مصلحة وتاريخ الطائي.. كما قيل الموسم الماضي بعد خسارته من الهلال «0/6» على الرغم من أن الطائي لم يبدر منه ولا من إدارته آنذاك أية تنازلات يمكن أن تبرر للآخرين مهاجمته والتشكيك بموقفه!!
موافقة إدارة الطائي على نقل المباراة إلى جدة بربع مليون ريال كان قراراً حكيماً وسليماً.. والأهم من هذا أنه يمثِّل رأي وقناعة الإدارة وفق تصورات تراها مناسبة ومتماشية مع مصلحة الطائي.. لكن البعض سيرى عكس ذلك لو أن الطرف الآخر الهلال وليس الاتحاد أو أي فريق آخر.. أي أن الآراء في هذا الشأن تسير حسب ميول أصحابها وليست نابعة من قياسات واقعية ومنطقية ورؤى منصفة وصادقة.!!
الوقائع دائماً تثبت وتكشف طبائع هؤلاء ومستوى عقلياتهم وأضحوكة تناقضاتهم في التقاط وفهم وتفسير الأشياء على مزاجهم وبما يتفق مع رغباتهم وربما مصالحهم الشخصية ولا شيء غيرها!!
أكدها ماجد
على غرار ما تبثه القنوات الفضائية هذه الأيام على لسان من تصفهم بالخبراء في المجالين العسكري والسياسي ومعظمهم في واقع الأمر مجرد معلقين يتحدثون عما يجري بأسلوب انطباعي يفتقد للخبرة والمعلومة والتأهيل للخوض في مسائل صعبة ومعقدة للغاية.. على غرار ذلك صرنا نرى هذا النوع من الخبراء في التحليل الرياضي فضائياً ممن لا يملكون المؤهلات التي تجعلهم قادرين على القيام بهذه المهمة الفنية البحتة!!
برأيي أن التحليل الفني هو من اختصاص المدربين واللاعبين المخضرمين ممن لديهم الإلمام والخبرة والمعرفة في أدق التفاصيل الفنية التي تحيط بالمباراة تدريبياً وعناصرياً وما إلى ذلك من مجريات ومتغيّرات لا يدركها سوى المدرب واللاعب وأحياناً الإداري.. وبالتالي هم الأكثر فهماً والأجدر ايضاحاً من غيرهم في التحليل الفني للمشاهدين بغض النظر عن تفاوت قدراتهم في التعبير عن وجهات نظرهم والتي قد لا تصل للمتلقي بالصورة المطلوبة..
غير اللاعب والمدرب يستطيع أن يتحدث عن قضايا إدارية واجرائية أو حتى فنية بعيدة عن المضمون الدقيق للمباراة.. وهنالك تفوق واضح في مستوى التحليل الفني للمدربين واللاعبين خصوصاً عندما يتعاملون مع هذه المهمة بطريقة خالية من الأهواء الشخصية والمؤثرات الخارجية التي تحد من سلامة ومصداقية تحليلاتهم.. الأمر الذي ساعد ماجد عبدالله على أن يكون متألقاً ومتميزاً وهو يحلل بتجرد المستوى الفني لفريقه النصر فكسب الاحترام والاعجاب معاً.
غرغرة
* نتمنى في الظروف العصيبة الراهنة إيقاف أو على الأقل تقليص عدد المباريات المنقولة تلفزيونياً..
* متى يأتي الوقت الذي لا تتداخل فيه المسابقات المحلية بهذا الشكل العشوائي؟!
* هذه المرة قالها ماجد ولم يقلها مندس أو حاقد!!
* الضعفاء ممن لا يثقفون بأنفسهم هم وحدهم الذين يؤيِّدون استمرار اللاعب الأجنبي!
* لن ينتهي دور الثمانية بدون مفاجآت.. وسترون!
|