قرأت في عزيزتي الجزيرة بالعدد رقم 11128 وتاريخ 15/1/1424هـ وتحت عنوان «نبض الشارع فضح تصرفات المراقهين» بقلم خالد بن عايض البشري، ونبض الشارع هي إحدى زوايا صفحة مجتمع الجزيرة التي يشرف عليها الاستاذ خالد الدلاك، وهي زاوية اشبه ما تكون بالعيادة النفسية التي عالجت ولاتزال تعالج الكثير من السلبيات في المجتمع بالمملكة من خلال ما تقدمه من عرض للقضايا والمشاكل والحلول والطرح الصادق والصريح.. وعوداً إلى الموضوع الذي تحدث عنه الكاتب حول التصرفات الطائشة لمعظم الشباب من فئة المراهقين وما دونهم ويبدو ان تلك الظاهرة منتشرة في العديد من مناطق المملكة وليست محصورة في مجتمع ما او منطقة معينة.. وفي نبض الشارع بالعدد رقم 11052 وتاريخ 28/10/1423هـ كنت قد عرضت معاناة مماثلة في عنيزة قد امتدت الى البر والطرق السريعة ووسط الاحياء وتوقعت ان يكون هناك حل وتجاوب خاصة ممن يعنيهم الامر وبيدهم الحل والعقد، تصور كانت مفاجأة لي ان ارى ردود الفعل غاضبة مني ويكيلون لي من الغضب وما صاحبه بدلاً من معالجة المشكلة والاعتراف بوجودها وضرورة دعوة اصحاب الرأي والمشورة والقرار لوقف مثل تلك المهازل والممارسات الخاطئة التي تفيض بها الشوارع!!.
وهناك اسباب كثيرة وراء اتساع المشكلة.. منها:
- غياب جهات الأمن المعنية عن هؤلاء.
- غياب دور المربين والمرشدين سواء من اولياء الامور او المعلمين او ائمة المساجد والخطباء وعدم مناقشة ذلك بين الفينة والاخرى حتى ولو بعد الصلاة بكلمات توجيهية بسيطة.
- وبالنسبة لاولياء الامور فعليهم دور كبير في توفير السيارات الجديدة والفارهة لابنائهم بمناسبة او بدونها دون ادراك لما قد ينجم عن ذلك خاصة وانهم يلاحظون مدى عقلية ابنائهم واتزانهم ومستوى تربيتهم ومن اي الفئات هو.
- الغياب الكبير لرجال الامن الذي من المفترض عليهم كبح جماح هؤلاء الشباب الخارجين عن السلوك والانظمة وانزال اشد العقوبات بهم.ومن المظاهر التي تشاهدها وعلى مدار الساعة كثرة الدوران الاجتماعي بالسيارات بلا هدف او حتى وجهة معينة.
سباق الدراجات النارية والسيارات داخل الاحياء والسير بسرعة جنونية وبحركات جنونية بهلوانية تؤكد صغر عقولهم وعدم ادراكهم لما يقومون به.
وايضاً ظاهرة قيادة الدراجات النارية بسرعة هائلة ثم رفعها من الامام بالطرق المسفلتة والتي تكتظ بالسيارات خاصة قرب المنتزهات البرية وموقع تأجير تلك الدراجات وامام ذويهم مع الاسف الشديد والذين نطالبهم بتربية ابنائهم ونصحهم وارشادهم قبل البكاء عليهم.
وممارسات التفحيط التي تمارس بعد الثانية عشرة ليلاً في الطرق السريعة والاحياء الجديدة المضاءة والمسفلتة الى جانب الكثير من الظواهر الشاذة التي يمارسها الصغار عند الاشارات والتقاطعات وامام وقرب المساجد، ويبدو ان كل مسئول من جانبه.. فاين دور الهيئة والمربين والتعليم في ظل الغياب المتواصل للمرور والدوريات وعيونهم التي تساعدهم في القضاء على تلك الظواهر.والله الموفق..
محمد ابراهيم العبيد/مكتب الجزيرة في عنيزة
| 
