Monday 24th march,2003 11134العدد الأثنين 21 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

لماذا لا يوجد نظام ثابت لدى المدارس يحدد السن القانونية لقبول الطلاب؟! لماذا لا يوجد نظام ثابت لدى المدارس يحدد السن القانونية لقبول الطلاب؟!

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله أوقاتكم بكل خير دائماً وبعد.قرأت في عدد الجزيرة 11127 ليوم الاثنين 14/1/1424هـ تحت عنوان: وماذا عن الطلاب الذين ولدوا بعد التاريخ المحدد بيومين؟بقلم الأخ محمد بن راكد العنزي - بطريف.
وموضوعه قبول الطلاب الجدد في الصف الأول ابتدائي فأورد قصة لرجل لديه ولدان كل ولد من زوجة، قبل أحدهما في الصف الأول ابتدائي والثاني لم يقبل لعدم بلوغه السن القانوني وتصور ماذا سيعانيه من زوجته التي لم يقبل طفلها، فالفرق بين الولدين بضعة أيام ثم أشار إلى تعميم الوزارة رقم 592/19 في 24/11/1423هـ لكافة إدارات التعليم وجاء في التعميم بأن السن القانوني ست سنوات ويمكن قبول الطلاب الذين أعمارهم 9 ،5 خمس سنوات وتسعة أشهر على أن يكون ذلك من صلاحيات مديري التعليم.
سعادة رئيس التحرير:
لأهمية الموضوع ولورود الكثير من التساؤلات حول ضرورة التجاوز وقبول من قل عمره عن خمسة أعوام وتسعة أشهر بيوم أو يومين أو ثلاثة... إلخ ولتكرار ذلك كل عام رأيت المشاركة فأرجو التكرم بنشرها.
فأقول وبالله التوفيق.
أولاً: كثرة التعاميم حول قبول الطلاب من الوزارة إلى إدارات التعليم فيه هدر للمال، فلماذا لا يوجد نظام ثابت لدى المدارس بالسن القانوني لقبول الطلاب إلا في حالة وجود تعديل على النظام يشار في التعميم الجديد إلى رقم النظام وفقرة التعديل فقط وبذلك نوفر المال والوقت للجميع فالدول المتقدمة لا تكثر من التعاميم.
ثانياً: النظام هو النظام ويجب احترامه والالتزام به فمن يتجاوز عن يومين سوف يتجاوز عن ثلاثة ثم أربعة... إلخ
وأذكر في عام من الأعوام تحايل بعض أولياء الأمور على النظام بالآتي:
أ - بعضهم حسب عمر ابنه الميلادي.
ب - بعضهم قدم لابنه بعد بدء الدراسة بعدد الأيام التي تنقص من عمر ابنه قبوله.
ج بعضم قدم لابنه منازل وبعد نجاحه في الصف الأول ابتدائي منازل قدم له للصف الثاني.
ولسد هذا الباب أصدرت الوزارة تعميماً ينص على ضرورة حساب العمر بالهجري ومن تاريخ بداية العام الدراسي وليس من تاريخ تسجيل الطالب.
ثالثاً: يمكن إدخال من تقل أعمارهم عن السن النظامي إلى الروضة إن وجدت أو للدراسة في الجمعيات الخيرية أو إذا كان والداه متعلمين يقومان بتدريسه وعندما يحين دخوله للمدرسة يكون قد استفاد استفادة كبيرة وهناك من يقول بأن سن السابعة للدخول أفضل من سن السادسة.
رابعاً: طلب الأخ محمد العنزي من الوزارة أن تبدي مرونة بحق الصغار لأن أقاربهم أو أصحابهم أو ..... دخلوا قبلهم للمدرسة. وهل يعقل أن تضع الوزارة النظام من أجل المراعاة أم أن النظام وضع للتقيد به ولفائدة الجميع وبناء على خطط لفتح المزيد من المدارس ولأعداد الطلاب في المدارس وفي الفصول، ولو تجاوزت الوزارة عن يوم أو يومين ستلحقها أيام ثم شهور.. إلخ مما سيؤدي إلى قبول أعداد كثيرة من الطلاب والطالبات لم تتهيأ الوزارة لاستقبالهم، ولا توجد دولة في العالم تضع النظام حسب ظروف كل فرد، بل يوضع النظام للصالح العام. ولو وضعنا النظام حسب ظروف كل فرد لأصبح لدينا عدة أنظمة بل آلاف الأنظمة... إلخ.
خامساً: ذكر بعض أولياء الأمور أن أولادهم أو بناتهم قبلوا في الفصل الأول بالخطأ أو لتعاون أحد الموظفين ولما اكتشفت إدارات التعليم ذلك وجب تصحيح الخطأ ولا بد من معاقبة المتسبب، فالرجوع للحق فضيلة، وهذه مشكلتنا كل شيء مشِّي حتى أصبح الكثير من أمورنا مشِّي، ولو احترمت الأنظمة ولو التزم القدوة من الناس بهذه الأنظمة لأصبحت بلدنا رقعة خضراء يتمتع ساكنوها والمقيم بها بفهم وتنفيذ الأنظمة.
سادساً: أورد الأخ فهد اقتراحاً للتحايل على النظام فهو يرى أن يتم تسجيل الطلاب الذين تقل أعمارهم عن السن المحدد في الأسبوع الثاني من الدراسة باعتبار أن الأسبوع الأول أسبوع تمهيدي ليس فيه دراسة، فأقول له ماذا سنقول لولي أمر طالب بقي له يوم أو يومين بعد ا الأسبوع التمهيدي فإذا كانت الدراسة تبدأ في 17/6 يقوم أولياء أمور الطلاب والطالبات والذين تقل أعمارهم عن السن القانوني بتسجيل أولادهم وبناتهم في الأسبوع الثاني أي في 24/6.
والسؤال هو لماذا وضعت الوزارة الأسبوع التمهيدي وما هي أهدافه، فقد وضع الأسبوع التمهيدي لأهداف تربوية لصالح الطالب المستجد والطالبة المستجدة لغرس حسب المدرسة والدراسة والمعلمين في نفوسهم؟!!
فإذا سجل الطالب أو الطالبة بعد الأسبوع التمهيدي انحرموا من مميزات الأسبوع التمهيدي.. لذلك صنعت الوزارة ذلك كما أن من يتجاوز أسبوعا سوف يتجاوز أسبوعا ويوما... إلخ.
سابعاً: يجب أن يتعلم أولادنا وبناتنا احترام النظام والالتزام به، فالتعليم هو الأساس في تعليم فلذات الأكباد حب واحترام النظام فاحترام النظام من أسباب تقدم الأمم أسأل الله للجميع العون والسداد والخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.والله يحفظكم ويرعاكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

محمد صالح الداود/الطائف / الشرقية

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved