في يوم الأحد التاسع من ذي القعدة عام 1423هـ زار الشاعر مدينة «محايل» التي هي من مخاليف عسير، فأعجب بها، وشده جوها الشتوي اللطيف، وطبيعتها الجغرافية الجذابة، فقال هذه القصيدة:
يا من يتوق لمستهامه
هلا أتيت إلى تهامه؟
هلا أتيت لدفئها
فصل الربيع بها علامهْ؟
نسماتها عطريه..
الورد يعمر كل هامه
وبطاحها مجدوله
بالرمل.. ما أحلى ابتسامهْ
الليل فيها حالم
النجم يلمع مثل شامهْ
الشوق يعمر أفقها
والبوح يحلو في الاقامهْ
* * *
أنا في «محائل» والهٌ
خفقات قلبي للحمامهْ
إني لألمح دُورَهَا
بيضاء ما فيها دمامهْ
اني لمحت فراشَةٌ
سمراء بادية الدسامهْ
إني رأيت دلالها
فيما يروق من الجسامهْ
«الَمضْيُ» يمسي ضاحكاً
والورد يومئ للغمامهْ
أنا لا أمل من الهوى
فنسيمها سحر سهامه
شجر «الأراك» أحبه
وأحب راعية «اللثامه»
يا ما أحيلي «سَبْتها»
لما رأيت به اليمامهْ
ووقفت أشري «سِمسماً»
قالت: نبَيع بلا ندامهْ
لما استدارت نحونا..
همهمت ما أبهى غرامهْ
الناس تحكم بيعها
وأنا أحدق في النعامهْ
* * *
سمراء إني واله
قالت: وتعشق في تهامهْ؟
إني الديار تشدني
مهما يقال من الملامهْ
إني نزلت «بخيمتي»
«في دار موسى «في العلامهْ»
إني أتيت «محائلا»
دار السماحة والكرامهْ
إني أتيت مودةً
لا تسأليني «وش علامهْ»؟
إني تهامة موطني
«ومحائل» دار السلامهْ
|