|
إن أهم عنصر في التربية أن تنهض المدرسة بالمجتمع علمياً وعملياً واجتماعياً وخلقياً، وأن تكون العلاقة بين التربية وتشكيل الوعي في نفوس أبناء الأمة علاقة وثيقة ومتى كانت التربية سديدة كان المجتمع سليما وواعياً في تكوينه وعلاقاته، ولا شك أن الوعي في بلادنا قد تطور نتيجة التوجيه الهادف والتربية الواعية والإرشاد السليم، كما أن الصحافة والإذاعة والتلفاز تقدم الكثير من برامج الثقافة والتوعية والوعي وعلينا أن نبادر بالاستجابة نحو تلك التوعية لتحقيق الأهداف المنشودة من تلك الدعوة إلى الاهتمام بالمرافق العامة فإذا استطاع كل واحد منا أن يحافظ عليها كما يحافظ على ممتلكاته وبيته فإننا نكون قد حققنا مزيداً من النجاح والتقدم. والمرافق العامة هي المنشآت التي ينتفع الناس بها ويشتركون في الاستفادة منها من طرق ومدارس ومكتبات ومستشفيات وحدائق وغيرها مما يشترك في الانتفاع به جميع الناس ولذلك لا يجوز العبث بها لأنها للجميع يشتركون في الإفادة والانتفاع بها ويجب عليهم المحافظة عليها حتى تبقى سليمة تؤدي الغرض منها، وتظل عنوان وعي ورمز تقدم وتماسك ويجب أن ننظر إلى تلك المرافق نظرة اهتمام بها مع ضرورة المحافظة عليها لتظل تؤدي دورها في خدمة المجتمع، فالطرق كلما حافظنا عليها ستبقى صالحة للاستعمال فترة طويلة كذلك الحدائق فهي مظهر جمالي يستفيد الجميع منها، فإذا حرص كل فرد على صيانتها وعدم العبث بها بقيت زاهية جميلة، كذلك المدرسة يجب على الطلبة أن يحرصوا على أن تكون نظيفة وجميلة حتى تبقى تؤدي رسالتها التربوية فيما يعود بالخير والفائدة وتكوين الخلق والإحساس بالمسؤولية وروح التعاون وإعداد كل فرد للحياة الكاملة، كذلك الشوارع والمكتبات والمستشفيات والمساجد والمؤسسات وغير ذلك من المرافق العامة فهي أمانة في أعناقنا ويجب الحفاظ عليها لتبقى في تأدية رسالتها، كما أن العبث بها قضاء عليها ودليل على إماتة روح الإحساس وقلة الوعي والإهمال.إن التربية الاجتماعية تسعى إلى تحقيق أهداف تربية الإنسان على تحمل المسؤولية الفردية والتعاون والتفاهم والأخوة والمحبة ومعاني الإيثار وغير ذلك من المبادئ الأخلاقية والفضائل السلوكية والوجدانية والاعتياد على كل خلق فاضل كريم. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |