في ظل المتغيرات المتلاحقة التي طرأت على التعليم في العالم أصبح لزاماً على المنظمات التربوية في العالم العربي مواكبة هذا التطور ومكتب التربية العربي لدول الخليج حريص جداً على متابعة ما استجد في الساحة التربوية لتقديمه إلى العاملين في حقل التربية والتعليم فكتاب «الإطار المرجعي الشامل لمراكز مصادر التعلم» يعتبر من الدراسات المتميزة التي قدمها المكتب للعملية التربوية حيث انه في يوم من الأيام كان حلماً قبل ان يكون حقيقة للكثير من الباحثين والمهتمين بالدراسات التي تتناول مصادر التعلم وخصوصاً من أبناء الدول الأعضاء في المكتب واليوم عندما أعرف بهذا الكتاب لابد من الإشارة إلى الجهود التي قام بها المدير العام سعادة الدكتور سعيد بن محمد المليص الذي يتطلع دائماً وأبداً إلى ان تكون البرامج كبيرة وفي مستوى التطلعات وتعبر عما تريده الدول الأعضاء في المكتب فلهذا حرص ان يكون هذا الإطار شاملاً وملبياً لجميع الاحتياجات التي تحتاجها مراكز مصادر التعلم وكان فريق العمل الذي قام بهذه الدراسة من خيرة الخبراء والمتخصصين في هذا المجال وهم:
1) الدكتور بدر عبدالله الصالح. 2) د. عبدالله بن سالم المناعي.
3) د. أحمد بن عبدالمحسن حكيم. 4) د. أحمد بن عبدالرحمن البدري.
كذلك الجهود الطيبة والمتابعة المستمرة من المشرف على هذا البرنامج الدكتور عبدالله بن سعيد أبو رأس وكيل وزارة المعارف المساعد سابقاً والمشرف على قطاع المعلومات بالمكتب منذ ان كان فكرة حتى خرج إلى النور وقد اشتمل هذا الإطار على ثلاثة أجزاء تضمن الجزء الأول الإطار النظري الذي تناول قضايا ومفاهيم عديدة بدءاً بفلسفة مركز مصادر التعلم وأهدافه وظيفته ومسؤولياته ومروراً بإدارة عملياته من مواد وأجهزة وميزانية وعاملين ومهامهم وأدوارهم ومؤهلاتهم وكذلك تسهيلات المركز وأساليب التعليم والتعلم وتقويم أداء المركز في جوانبه المختلفة إضافة إلى العديد من القضايا والموضوعات الأخرى أما الجزء الثاني: اشتمل على المواصفات الفنية والشبكات فقد احتوى على التفصيلات المتعلقة بالساحات الكلية للمركز ومساحة التسهيلات المختلفة وعلاقتها ببعض بالنسبة للموقع والشكل ومواصفات هذه التسهيلات المتعلقة بالاضاءة والكهرباء والعوازل والأثاث والتصميمات المختلفة لمراكز مصادر التعلم ومواصفات الأجهزة وغير ذلك من الموضوعات المرتبطة بالمواصفات الفنية كما يتناول هذا الجزء من المواصفات الفنية ما يتعلق بشبكات الحاسوب في مراكز مصادر التعلم مثل شبكة الحاسوب المحلية والواسعة وتمديد هذه الشبكات ومكوناتها من الخوادم والخطوط الهاتفية وبنيتها التحتية ومواصفاتها الفنية الخاصة بسرعة المعالجات والتخزين وطريقة الاتصال بالشبكة المعلوماتية العالمية «الإنترنت وغيرها من الموضوعات ذات العلاقة».
كذلك اشتمل الجزء الثالث على النموذج الاجرائي: العديد من المفاهيم المذكورة في الإطار النظري بأسلوب إجرائي يستخدم النماذج «التمثيل البصري» المصحوبة بالشروحات التي توضح خطوات أو مراحل تنفيذ عملية أو مهمة معينة وقد طبعت هذه الدراسة من قبل المكتب وتقع في «742» صفحة.
|