* جدة خالد الفاضلي:
تحقق الأجهزة الأمنية في حادث سطو مسلح استهدف أحد فروع «البنك السعودي الفرنسي» في مدينة جدة صباح يوم أمس الأحد، ونفذه أربعة أشخاص باستخدام مسدسات واستغرق دقائق ثم هربوا دون أن يلحقوا أضراراً جسدية بموظفي البنك.
وكانت «الجزيرة» في مسرح الجريمة بعيد حادث السطو وتوصلت إلى بعض التفاصيل رغم حرص موظفي البنك والجهات الأمنية على تأخير تمريرها إلى وسائل الإعلام، فيما كشف موظفو البنك أن أربعة أشخاص يتدثرون بلباس غربي «بناطيل وقمصان»، ذوي بشرة سمراء وقامة طويلة، كانوا يجلسون بهدوء على كراسي الانتظار، ثم فجأة أشهروا مسدساتهم واحتجزوا العملاء ودخلوا إلى الخزنة، واستلبوا مبالغ مالية قال موظف في البنك إنها أقل من 200 ألف ريال سعودي.
فيما لم يتعرض أحد من موظفي البنك لأضرار جسدية أو إصابات.
ويقع فرع البنك على شارع «الستين» بمدينة جدة، فيما أكد عدة موظفين في البنك أن المجرمين الأربعة ولوا الأدبار على استعجال وهم في حالة ارتباك، كما تابعت «الجزيرة» تواجد رجال الشرطة الجنائية إلى ما بعد صلاة الظهر، منهمكين في رفع بصمات وتجميع أدلة تؤدي للقبض على الجناة في وقت قريب، كما أكد بعض موظفي البنك أن الجميع يتذكر ملامح وجوه الجناة وتفاصيلهم الجسدية بوضوح سيؤدي للقبض عليهم في وقت سريع.
والتقت «الجزيرة» شباباً وكهولاً تجمعوا للتأكد من سلامة أقرباء وأصدقاء لهم يعملون داخل الفرع، وأكدوا ثقتهم بطول يد العدالة، وأن وزارة الداخلية قادرة على تتبع أثر المجرمين في وقت سريع، كما أشاروا إلى أنه واهم ومخبول كل من يعتقد أن التوتر العسكري في المنطقة يتيح للمجرمين فرصة العبث بأمن البلاد والعباد.
فيما أوضح العميد صالح الخثعمي مساعد مدير شرطة جدة أن التحقيقات لا تزال جارية وسوف نصل إلى نتيجة كما أرجع أسباب جريمة السطو إلى ضعف الوازع الديني والبطالة.
|