|
|
إن هذا الانفلات الأخلاقي الذي يمارس على مرأى من عيون البشر، في العراق من دلوك الشمس وحتى الغسق... في وضح الشمس وإدلهام اللِّيل... يدعو إلى التساؤل: من الذي أعطى أمريكا وبريطانيا حق التصرف في مصائر الشعوب؟، وإذا كانت هذه الذخيرة الفاتكة بجبروتها وقدرتها وتِقانتها بين يديها بكلَّ هذا التَّمكن والبراح في الاقتناء والتَّملك؟ فكيف تُحرم شعوب الأرض أن تفعل المثل؟...، وإن كان هدفها حماية البشرية وتحقيق الحد الأدنى لها من الحياة الهادئة وليس الهانئة، فلماذا هي تتصدى ضدَّ الحماية والهدوء وتوفير ما ترتفع به شعاراتها؟...، وإذا كان هدفها الإطاحة بنظام العراق، فلماذا يصرِّح مسؤولوها بأنَّّه حتى لو أُطيح به فسوف يستمر العمل العسكري في بغداد؟... وهل هذه الحرب... «الميكافيبوشبليرية» القرن الواحد والعشرين هي «الدرس» العظيم في مدرسة تعليم الشعوب أنَّ «الحاكم» للأرض هي أمريكا وأعوانها؟...، |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |