* النعيرية منفذ الخفجي خالد الحارثي:
مع بدء العمليات العسكرية الامريكية على العراق صباح يوم الخميس الماضي بدأ ناقوس الخطر يدق لدى كثير من العائلات التي تقطن المناطق الحدودية وخاصة السكان القريبين من الحدود السعودية الكويتية سكان محافظة الخفجي والسفانية والنعيرية.
حيث بدأ الناس يتأهبون لمواجهة تلك الأحداث من شراء وتخزين المواد الغذائية او البترولية او غير ذلك مما يحتاجون اليه في وقت الازمات.
«الجزيرة» سلطت الضوء على تماسك الجبهة الداخلية ومدى استعداداها لمواجهة أي طارئ لا سمح الله.
ففي البداية ذكر مصدر من ادارة الدفاع المدني بالخفجي ان الدفاع المدني بالخفجي تابع للمديرية العامة للدفاع المدني في المنطقة الشرقية ويتلقى تعليماته من قبل المسؤولين في تلك المديرية، اما بالنسبة للاستعدادات لمواجهة حالات الطوارئ فقد تم تشكيل عدة فرق وتزويدها بالمعلومات الهامة عن طريق استخدام الاقنعة الواقية للغازات «الكمامات» وتحديد عمل كل فرقة، كذلك تم تشكيل عدة خطط لإخلاء السكان في اسرع وقت ممكن في حالة وقوع الخطر لاسمح الله وتم تحديد اماكن للإيواء بعيدة عن مكامن الخطر واشرف على اختيارها ومراقبتها الدفاع المدني، اما بالنسبة لصافرات الانذار فهي صالحة وسبق وان تم تجريبها لمعرفة مدى صلاحيتها فهي موزعة في اماكن مختلفة يستطيع السكان سماعها، واشار الى ان على المواطنين والمقيمين وجوب اتباع جميع ارشادات الدفاع المدني لضمان سلامتهم بإذن الله.
ايضاً ركزت «الجزيرة» على حركة الناس في الشوارع والاماكن العامة فبدت الاماكن العامة شبه خالية وخاصة الحدائق العامة والمنتزهات الواقعة على كورنيش الخفجي، كذلك بدت الحركة في الشوارع قليلة نوعاً ما ويشهد طريق الخفجي الدمام حركة مستمرة ومزدحمة ولوحظ ان اغلب السيارات تكون محمّلة بالعائلات في طريقها لمغادرة الخفجي واغلب هذه السيارات تحمل اللوحة الكويتية، كذلك تشهد محطات الوقود حركة غير عادية فبدت السيارات مزدحمة بشكل كبير امام المحطات وخاصة المحطات التي تقع على الطريق الدولي وذلك بهدف التزود بالوقود، وتشهد محلات بيع الغاز حركة مستمرة حيث اقبل الكثير من الناس على تعبئة وشراء الاسطوانات بشكل لافت للنظر هذا حسب ما ذكره احد العمال في اماكن بيع وتعبئة الغاز اما بالنسبة لحركة البيع والشراء في المحلات التجارية فهي تشهد حركة غير عادية من قبل المتسوقين ولوحظ ان اغلب المتسوقين يقبلون على شراء المواد الغذائية من محلات بيع الجملة بكميات كبيرة وابرز ماركز عليه المتسوقون شراء الطحين والارز والسكر والشاهي والحليب واللحوم بكافة انواعها وذلك بهدف تخزينها.
«الجزيرة» التقت مع عدد من المتسوقين فتحدث لنا عدد منهم ففي البداية تحدث بندر النوفلي وقال: اتيت لشراء بعض المستلزمات المنزلية ليس بهدف تخزينها وانما كعادتي في اي وقت، فالمحلات التجارية كما ترى تشهد حركة غير عادية من قبل المتسوقين فانا ارى انه لا داعي للشراء من اجل التخزين فإننا ننعم بالأمن والطمأنينة ولا داعي للخوف او القلق من نفاد المحلات التجارية وليس هناك ما يوحي لعمل مثل هؤلاء الناس «يشير الى المتسوقين».
وذكر المواطن علي سفر العضياني: ان الظروف الحالية يجب الاحتياط لها سواء من تخزين مواد غذائية او بترولية او غير ذلك فنحن لانعلم مايحدث فانا بدوري فقد اشتريت مافيه الكفاية لسد الاحتياجات المنزلية خوفاً من حدوث اي طارئ لاسمح الله حيث اخذت احتياطي من شراء المستلزمات الضرورية، واشار الى ان اكثر ما يخيفه هو نفاد المحلات التجارية من المستلزمات الضرورية نتيجة للاقبال الكبير الذي تشهده المحلات وخاصة محلات بيع الجملة.
ايضاً هناك الكثير من المتسوقين الذين اقبلوا بشكل غريب على الشراء دون النظر الى السعر وكما يذكر احد المتسوقين ان هناك ارتفاعاً ملحوظاً في تفاوت الاسعار مقارنة بالسابق والكثير من الزبائن لاينظر الى السعر بقدر ما ينظر الى شراء جميع مستلزماته.
|