* بغداد الكويت الوكالات:
عرض تلفزيون شباب العراق الذي نقلت عنه جميع المحطات الفضائية عددا من الاسرى والقتلى الأمريكيين في معركة سوق الشيوخ وأظهرت اللقطات العديد من القتلى الأمريكيين اضافة إلى تدمير الكثير من الدبابات والآليات الأمريكية وتحدث بعض الاسرى للتلفزيون وأعاقت المقاومة العراقية الشرسة تقدم القوات الأمريكية والبريطانية. وواجهت القوات الغازية صموداً عراقياً مما كبدها خسائر في الافراد والمعدات بسقوط جنود أمريكيين وبريطانيين في الأسر.
وبرزت هذه المقاومة في أم القصر جنوب العراق ومن جانب آخر سحبت واشنطن اعلانها بشأن سقوط ام قصر واعترفت بعدم سقوط هذا الميناء العراقي في ايديها بينما قالت بغداد ان المعارك على اشدها في مينائها الجنوبي مشيرة إلى تدمير أربع دبابات ومقتل عدد من الجنود الأمريكيين مع استمرار المقاومة الشرسة لمقاتليها في عدة مواقع.
واعلن القائد الاعلى للقوات البريطانية في الخليج الجنرال براين بوريدج معلقا على مشاهد معارك بين القوات الأمريكية والبريطانية والقوات العراقية في مدينة ام قصر الاستراتيجية ان العراقيين يقاتلون «بشراسة انما في مجموعات صغيرة».
واشتبكت القوات الأمريكية والعراقية في قتال بأم قصر وهاجمت دبابات وطائرات اهدافا تردد ان نحو 120 على الاقل من افراد الحرس الجمهوري العراقي يختبئون فيها.
وقال مراسل لرويترز الاحد نقلا عن مصادر عسكرية ان القتال عند مدينة ( سوق الشيوخ )على مشارف بلدة الناصرية بجنوب العراق عرقل تقدم القوات الأمريكية هناك ونسب إلى قادة أمريكيين قولهم انهم واجهوا مقاومة وان اعمدة من الدخان الاسود تشاهد في الافق. وقال المراسل لا يمكننا ان نمضي قدما بسبب المخاوف الامنية نتيجة هذه المقاومة.
وفي الوقت الذي استمرت فيه المعارك البرية من ام قصر حتى النجف مرورا بسوق الشيوخ بالناصرية والبصرة فقد تحدثت بغداد عن اسقاط خمسة طائرات مقاتلة ومروحيتين وتم اسر طيارين في نهر دجلة وسط بغداد. الا ان واشنطن نفت ذلك كما اشارت بغداد إلى مقتل عدد من الجنود الأمريكيين واسر البعض الاخر اعترف الامريكيون بسقوط 11 جنديا امريكيا ضلوا طريقهم قرب الناصرية واعترف الجنرال ابوزيد مساعد القائدالعام الامريكي بمقتل 25 جندياً أمريكياً.
واعلن وزير الاعلام العراقي محمد سعيد الصحاف امس انه في منطقة سوق الشيوخ جنوب الناصرية حاول الأمريكيون انزال عدد من الجنود بواسطة مروحيات لكن العشائر ومقاتلي حزب البعث قتلوا قسما منهم واسروا قسما وهو ما سبق ان اعلن عنه نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان الذي اشار إلى ان التلفزيون العراقي سيعرضهم قريبا على شاشته.
وفي واشنطن حذر الرئيس بوش ان الاشخاص الذين سيسيئون معاملة اسرى الحرب سيعاملون مجرمي حرب وفي بغداد اعلن وزير الدفاع العراقي سلطان هاشم احمد ان العراق سيحترم معاهدة جنيف حول اسرى الحرب في معاملة الاسرى الامريكيين والبريطانيين وتعرضت بغداد و الموصل لغارات جوية جديدة مساء أمس الاحد اصيب على إثرها مبنى في المجمع الرئاسي في بغداد الذي يضم قصر الجمهورية بصاروخ اطلق من طائرة حلقت على علو منخفض وقصر رئاسي آخر في الموصل، هذا ونفت روسيا ادعاءات امريكية بقيام روسيا في مساعدة العراق على تشويش إشارات توجيه الصواريخ الامريكية.
ومن جانب آخر قال مراسل صحفي ان الجندي الأمريكي الذي اطلق النار على زملائه في معسكر بالكويت ما ادى إلى مقتل احدهم اقر بقيامه بالهجوم وقد أصيب في الهجوم 13 جنديا ستة منهم بحال الخطر وقال المراسل ان المشتبه به رقيب ضمن وحدة الهندسة واسم عائلته يوحي بأنه عربي.
ووقع الهجوم في معسكر بنسلفانيا وهو موقع عسكري امريكي متقدم في الصحراء قرب الحدود العراقية ويخضع لحراسة امنية مشددة على مدار الساعة.
وعلى صعيد آخر تخلت الولايات المتحدة عن خطتها الاساسية بشن هجوم بري ضد العراق انطلاقا من تركيا بعد عدة اسابيع من الممانعة التي هزت العلاقات بين واشنطن وانقرة.
وجاء المؤشر إلى ان واشنطن عدلت عن ارسال قوات إلى شمال العراق انطلاقا من الاراضي التركية.
من خلال اوامر اعطيت إلى 25 سفينة تنقل مصفحات وتجهيزات فرقة المشاة الرابعة في الجيش الأمريكي بالتوجه إلى الكويت وبدلا من ذلك أرسلت القوات الأمريكية قوات خاصة قوامها 300 جندي إلى السليمانية لمساعدة ميليشيات كردية للقضاء على الجماعات الإسلامية ونتيجة للخسائر الكبيرة التي تعرضت لها القوات الأمريكية سرت اشاعات بين اوساط الصحفيين المرافقين لهذه القوات باعادتهم للكويت.
|