|
|
الحكم العام للشخص المتوقع اصابته بالدرنه انه مهمل غير مهتم ولا منضبط ومعتمد على الآخرين فينعكس ذلك على صحته الشخصية وعدم الاهتمام بالتغذية الجيدة والسكن الصحي مع عدم الوعي الصحي مما يجعله عرضة للإصابة بالدرن. وعندما يكتشف المريض اصابته بالمرض نجده في حالة نفسية سيئة لأن هناك اعتقاداً قديماً عن هذا المرض بأنه فتاك ومعدٍ ولا شفاء له، ويؤدي في النهاية إلى الوفاة، وربما يكون هذا الاعتقاد صحيحا بالنسبة لأوائل القرن الماضي. أما ونحن في مشارف القرن الواحد والعشرين ومع الثورة العلمية والتقدم الطبي الرهيب وبعد اكتشاف أدوية معالجة الدرن اصبح هذا الاعتقاد غير صحيح بنسبة كبيرة وعند العلاج يجد المريض نفسه معزولاً عن باقي الاسرة والكل يدير له ظهره ليبقى متأثراً بهذا الوضع ويظل متخوفاً من صعوبة التعامل مع أفراد اسرته واصدقائه واقربائه، ويعاني المريض من حالة قلق مرتبطة بالوالدين وبالأم وعدم النجاح في حسم الصراع بين الاعتماد والتواكل على الآخرين وبين النضج الذاتي والاستقلال فيحبط المريض ويشعر أنها النهاية لحياته وذلك لعدم وجود الوعي الكامل عن هذا المرض. وللأسرة دور كبير في التعامل مع مريض الدرن حيث ان انعزال افراد الاسرة عن الشخص المصاب يؤدي بدور سلبي على نفسية المريض فنراه ينعزل هو الآخر وتحدث له حالة إكتئاب مع اليأس وهي حالة ربما تؤدي به في النهاية إلى الانتحار لذلك ينبغي لأسرة المريض والمحيطين به أن يعاملوه ويتعاملوا معه ببساطة وبتلقائية مع أخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب العدوى.. «وهنا نحب ان نبين لمخالطي مريض الدرن أن ليس كل مريض للدرن هو معدٍ للآخرين فان الدرن غير الرئوي غير معدٍ على الإطلاق والدرن الرئوي يكون معديا فقط في حالة ايجابية البصاق لميكروب الدرن وهذا ايضا يكون غير معدٍ بعد انتظام المريض في العلاج لمدة اسبوعين فقط من دورة العلاج التي تستمر لمدة ستة أشهر على الاقل» لذلك إذا أحسنت الأسرة معاملة المريض أدى ذلك إلى ارتفاع معنوياته وإقباله على أخذ العلاج بانتظام وكانت النهاية هي الشفاء التام بإذن الله وهذا ما نرجوه.. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |