|
|
كثيراً ما يراجع الناس الأطباء وبخاصة أطباء الصدر وبصحبتهم أحد أفراد العائلة أو بصحبة خادمة منزلية وقد قيل لهم ان اختبار الدرن وهو ما يسمى طبياً اختبار التوبر كلين أو اختبار السلين هو ايجابي ويأتي هؤلاء الناس للتأكد من حقيقة هذا الاختبار وقد راودهم الشك واعتراهم القلق فما زالت صورة الدرن «أو الأصح التدرن» كمرض هي صورة قاتمة رغم انه والحمد لله لم يعد ذلك المرض المخيف كما كان في السابق ولو انه ما زال يشغل حيزاً هاماً بين الأمراض المعدية. أقول انه عندما يسمع أحد ما لا يعمل في القطاع الصحي بأن اختبار التوبر كلين أو السلين ايجابي فأول ما يتبادر لذهنه ان صاحب هذا الاختبار الايجابي هو مصاب فعلاً بالدرن! ونحن الأطباء وبخاصة أطباء الصدر يقع على عاتقنا دور أساسي في ايضاح حقائق مهمة حول هذا الاختبار ما له وما عليه وأرجو ان يوفقني الله في هذه العجالة لايضاح أهم النقاط الأساسية فيما يتعلق في هذا الاختبار، فما هو اختبار الدرن هذا الذي يدعى طبياً اختبار التوبر كلين أو اختبار السلين؟ اختبار التوبر كلين هو اختبار يجرى عن طريق حقنة تحت الجلد «في أدمة الجلد» تعطى في الساعد وذلك لاكتشاف مناعة هذا الإنسان أو ردة فعله ضد مرض الدرن حيث تقرأ النتيجة بعد ثلاثة أيام حيث نفحص مكان الحقن فإذا لم يظهر شيء يعتبر الاختبار سلبياً وإذا ظهر احمرار مع تصلب ويبوسة في مكان الحقن يعتبر الاختبار ايجابيا إذا كان قطر التصلب أكثر من 10مم والسؤال الآن إذا كان الاختبار ايجابياً فهل يعني هذا ان الشخص مصاب بالدرن حتماً؟! وإذا كان الاختبار سلبياً فهل ينفي هذا وجود إصابة بالدرن؟! |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |