الأردن يبعد خمسة دبلوماسيين عراقيين
صهاريج النفط تعود خاوية ولا نزوح للعراقيين

* الحدود الأردنية العراقية رويترز: *عمان أف ب:
خفت حركة المرور بشدة على الحدود الاردنية العراقية ولم تظهر اي دلالة على تدفق عشرات اللاجئين الفارين من الحرب ماكان يخشى كثيرون. ولا تمر على الطرق الآن سوى مركبات قليلة في أوقات متباعدة.
ومرت عربتا صهريج أردنيتان لنقل الوقود كانتا تعبران في الماضي نقطة الكرامة الحدودية الاردنية مع قوافل لانهائية من المركبات لتلبية احتياجات المملكة الاردنية من النفط الخام العراقي الا أنهما عادتا الى الاردن اليوم خاويتين اذ لم يجد سائقاها السودانيان احداً لتحميلهما بالوقود.
وقال احد السائقين للصحفيين «لم اشاهد اي شيء على الطريق لا جنود بريطانيين ولا امريكيين» مضيفاً ان مسؤولين عراقيين مازلوا عند النقطة الحدودية العراقية. واستولت القوات الامريكية على مطارين قرب الطريق السريع بين بغداد والحدود مع الاردن ولكن كان هناك نشاط عسكري آخر خفيف في صحراء العراق الغربية قليلة السكان رغم القصف المكثف في اماكن اخرى. وعلى بعد نحو 60 كيلومترا داخل الاردن عند مخيم اقيم لرعايا الدول الاخرى الفارين من العراق قال عمال اغاثة ان نحو 500 شخص وصلوا في الايام الماضية معظمهم سودانيون وان بعضهم رجع الى بلاده بالفعل. وقالوا ان معظم هؤلاء وصلوا يوم الجمعة ولم يصل سوى ثلاثة او اربعة فقط الى المخيم يوم السبت. ولم يظهر اي عراقي رغم ان مخيماً منفصلاً اقيم لاستقبال من يصل منهم. وقال محمد الحديد رئيس الهلال الاحمر الاردني «أتعشم الا ننتظر احداً وامل ان تسوى الامور بسرعة ولا تكون هناك حاجة لوجود هذا المخيم». واقيم المخيم للعراقيين وبه الآن 250 خيمة تسع الواحدة ما بين خمسة وستة افراد واقيمت اعمدة انارة وسط طرق مؤقتة ترابية في الصحراء. وقال بعض عمال الاغاثة ان القصف المكثف على العراق الذي بدأ ليل الجمعة قد يقود الى نزوح العراقيين لكن لم تظهر اي علامة فورية على حدوث ذلك بعد.
من جهة آخرى طردت وزارة الخارجية الأردنية خمسة دبلوماسيين عراقيين غادروا الأراضي الاردنية أمس الأحد، وفقاً لما قاله متحدث باسم السفارة العراقية.
وأوضح جواد العلي الملحق الاعلامي في السفارة العراقية في عمان ان الدبلوماسيين المعنيين بهذا الاجراء هم المستشار التجاري علي جمعة ومعاون المستشارالثقافي قاسم العيساوي وثلاثة موظفين في القسم القنصلي هم غازي خليل وعبدالوهاب المشحداني وعبد الرزاق عياد.
ومن جانب آخر تظاهر ثلاثة آلاف طالب امس الاحد داخل جامعة الحسين في معان معقل الاسلاميين في جنوب البلاد تعبيرا عن دعمهم للعراق وتنديدا بالولايات المتحدة.
وهتف المتظاهرون «لتخرج القوات الامريكية من الاردن» و«اطردوا السفيرالاميركي» و«اغلقوا المجال الجوي امام البي 52» في حين بقيت قوات الامن خارج الحرم الجامعي.