Monday 24th march,2003 11134العدد الأثنين 21 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

خطباء المساجد ينددون بالسياسة الأمريكية خطباء المساجد ينددون بالسياسة الأمريكية
الأكراد يلغون احتفالات نيروز في سوريا

* دمشق - الجزيرة: عبد الكريم العفنان:
لم تتأخر ردود فعل الشارع السوري كثيراً بعد بدء الحرب على العراق، حيث شكلت الاحتجاجات والمظاهرات مقدمة لها، بينما كانت الأحزاب الكردية أعلنت قبل ذلك عن إلغاء احتفالات نيروز «21 آذار» تضامناً مع شعوب المنطقة في مواجهة هذه الحرب.
واعتبر بيان للتحالف الوطني الكردي في سورية الذي يضم خمسة أحزاب، أن إلغاء الاحتفالات هو إجراء طبيعي في ظل الوضع الحالي. فما يجري سيؤثر على مختلف الدول والشعوب في الشرق الأوسط.
وتتابعت الردود عبر الهجوم الذي شنه خطباء الجوامع على السياسة الأمريكية، فتمحورت معظم خطب الجمعة على القيم الأمريكية التي يحاولون ترويجها، مثل حقوق الإنسان أو الحرية أو الكرامة، بينما يمارسون عمليات القتل والاعتداء على العراق.
وتحدث خطباء الجمعة عمن يرتمون في أحضان الأمريكيين، الذين قدموا لهم التنازلات والتسهيلات، معتبرين أن هذا الأمر يشكل خروجاً عن قيم الإسلام ومثله العليا. وبين الخطباء ان ما يحدث هو محنة يمر بها المسلمون، بينما شبه بعضهم ما يجري بأحداث اجتياح بغداد أيام هولاكو.
ورغم ان خطباء يوم الجمعة في السورية يتطرقون أحياناً لمثل هذه الأمور، لكنهم لا يجعلون خطبهم عادة حول مثل هذه المواضيع إلا في حالات استثنائية. ففي مراحل الانتفاضة الأولى شهدت مساجد دمشق مثل هذه الحالة، كما شهدت كنائسها وضعا مشابها. والملاحظ ان تطورات الحرب انعكست أيضا على أوضاع الشارع منذ اليوم الأول، فلم تشهد الأسواق حركتها المعتادة في نهاية الأسبوع، خصوصا أنه كان اليوم الأخير قبل عيد الأم، وفي مثل هذا اليوم تشهد الأسواق عمليات بيع واسعة تحضيرا للعيد. وحتى الزحمة التي تعرفها الأسواق الرئيسية كانت في حدودها الدنيا.
وأرجع مصدر مطلع هذا الأمر الى حالة الترقب، مبينا أن ضعف الحركة تعود لتفضيل الناس تتبع الأخبار في منازلهم.
من جانب آخر فإن الحرب لم تؤثر بشكل فعال على حركة الأجهزة الحكومية السورية، حيث بقي المجال الجوي السوري مفتوحاً للطيران المدني، كما شهد مطار دمشق حركة غير اعتيادية بسبب تحويل بعض الممرات الجوية باتجاهه.
من جانب آخر فإن مصدرا مطلعا أكد للجزيرة أن كافة الأجهزة الحكومية السورية خاضعة لحالة استنفار عام، بما في ذلك البلديات والمستشفيات، تحسباً لأي حالة طارئة أو استثنائية يمكن أن تظهر نتيجة الحرب.
وقال المصدر إن قوات الدفاع المدني تقوم بتفقد يومي لكافة المعدات في معظم محافظة القطر، مبينا ان سورية لا تخشي شأنا مباشرا لكنها تقوم باستعدادات إضافية.
واعتبر المصدر أن حالة التهيؤ القصوى تعتبر من التعليمات الأساسية لأي جهاز حكومي في حال اندلاع حرب ضمن النطاق الجغرافي للبلد، فأي دولة في العالم ستضع هيئاتها الحكومية في وضعية استنفار إذا مرت بظروف مشابهة.
لكنه اكد أيضا ان عمليات الدخول من الأراضي العراقية الى سورية عادية جدا رغم ان السلطات العراقية أغلقت المعبر الحدودي، وهذا الأمر يؤكد عدم وجود عمليات نزوح من العراق باتجاه سورية، خصوصا في الشمال الشرقي مناطق وجود الأكراد.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved