* بغداد (رويترز)
وجّه طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي أمس الأحد انتقادات قوية للأمين العام للامم المتحدة كوفي عنان لقراراته قبل بدء الحرب الأمريكية على العراق ولخطته لتعديل برنامج النفط مقابل الغذاء محذراً إياه من «التمادي في تجاوزاته على العراق».
وكان عنان قرر سحب المفتشين الدوليين من المنطقة المنزوعة السلاح بين العراق والكويت عندما باتت الحرب وشيكة مع فشل السبل الدبلوماسية لتسوية الأزمة العراقية.
وقال رمضان في مؤتمر صحفي «الامين العام لم يتصرف بروح غالبية اعضاء مجلس الامن، بل تصرف باعتباره موظفاً في الخارجية الأمريكية».
واضاف «كلنا يعلم ان غالبية اعضاء مجلس الامن ضد العدوان وأعلنوا هذا رغم كل محاولات الولايات المتحدة وبريطانيا. المطلوب من الامين العام كوفي عنان ان يتصرف وفق طلب الاغلبية».
ويتوقع التوصل الى قرار في مجلس الامن الدولي اليوم الاثنين بشأن خطة معدلة لبرنامج النفط مقابل الغذاء بعد مناقشات بين خبراء في شؤون الشرق الاوسط من الدول الخمس عشرة الاعضاء في المجلس.
وتهدف التعديلات الى تسريع عملية شراء السلع التي يحتاج اليها المدنيون العراقيون. وقد انتقدها محمد الدوري السفير العراقي لدى اى الامم المتحدة يوم الجمعة.
واعلن رمضان رفض بغداد القاطع لخطة عنان قائلا «كل مشاريعه المشبوهة مرفوضة ولا يمكن له ولا لأسياده الامريكان والبريطانيين ان يفرضوا شيئا على شعب العراق».
وقال ان عنان يتحدث كما لو كان «سيده الأمريكي انهى الوضع في العراق واصبح الحاكم العسكري الأمريكي في العراق وعين نفسه مدير إعاشة للشعب العراقي. هذا تصرف لم نكن نتوقع ان يتصرفه هذا الرجل. العراق لا يحتاج لمفوض سامٍ من امثاله».
وحذّر رمضان الامين العام للمنظمة الدولية قائلا «عليه ألا يتمادى في تجاوزاته على العراق وعلى سيادة العراق. يجب ان يكون امينا على مهمته كأمين عام». و اعلن طه ياسين رمضان ان لدى العراق «أسرى» أمريكيين لم يحدد عددهم وان التلفزيون العراقي سيعرضهم «قريبا» الامر الذي نفاه الامريكان على لسان متحدث امريكي بالخارجية.
وقد اتهم نائب الرئيس العراقي الحكومة التركية بأنها «من صنع امريكا» مؤكدا بأن غالبية الاكراد في شمال العراق «ستلقن» القوات التحالف الامريكي البريطاني درسا مهما.
وقال رمضان في مؤتمر صحافي عقده في بغداد «كنا نتمنى لو اتخذت الحكومة التركية الجديدة مواقف جيرة وإسلام لكنها مع الاسف تصرفت كحكومة من صنع امريكا».
واضاف «ثقتنا عالية بأن شعبنا الكردي في هذه المنطقة (شمال)، وليس الزمر الخائنة التي تشكل 1% منه. ستلقن الغزاة في المعركة درسا اهم من ذلك الذي يتلقنه في جنوب العراق».
|