* الكويت - الوكالات :
قتل جندي أمريكي وأصيب 12 في هجوم بقنابل يدوية على خيام قيادة في الكويت امس الاحد وقال الجيش ان احد جنوده احتجز كمشتبه به.
وقالت متحدثة عسكرية أمريكية في الكويت: «جندي توفي و12 أصيبوا».
وقال متحدث عسكري في القيادة المركزية في قطر «نؤكد ان جنديا توفي وان 12 اصيبوا».
وذكر جيم ليسي مراسل مجلة تايم لشبكة (سي.ان.ان) الاخبارية في مكالمة هاتفية من معسكر بنسلفانيا حيث قاعدة الكتيبة الاولى بالفرقة 101 المحمولة جوا ان الجندي توفي متأثرا بجراحه. واضاف «سمح لنا بالتحدث عن ذلك».
وقال الكولونيل بن هودجز قائد الكتيبة ان ثلاث قنابل دحرجت إلى ثلاث خيام في منطقة القيادة التي وصفها متحدث عسكري آخر بأنها «المركز العصبي» لعمليات الكتيبة.
ووصف ليسي الذي رأى الهجوم مشاهد لما قال انه فوضى واشلاء حين انفجرت القنابل.
واضاف ان الجنود اعتقدوا ان صواريخ عراقية اصابت منطقتهم. واظهرت لقطات الجنود يهرولون مرتدين أقنعة الغاز.
وفي وقت سابق قال بيان للقيادة المركزية الأمريكية التي تدير الحرب في العراق «احتجز مشتبه به عقب الهجوم على عناصر من الفرقة 101 المحمولة جوا. المشتبه به جندي بالفرقة».
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) انه لا معلومات لديه عن التقارير عن مقتل جندي في الهجوم.
وذكر ليسي ان القتيل سارجنت من وحدة هندسية ملحقة بالفرقة كانت تعد للتحرك إلى العراق للانضمام للغزو حين وقع الهجوم. ووصف الرجل بأنه ساخط وقال انه كان «يتصرف على نحو غريب».
واظهرت صورة عرضتها شبكة (سي ان ان) المشتبه به حليق الرأس جاثيا على ركبته امام خيمة في زيه العسكري وقد قيدت يداه خلف ظهره. وكان جندي يقف بجانبه حاملا سلاحا.
وافادت القيادة المركزية الأمريكية ان الهجوم وقع نحو الساعة 30 ،1 صباحا وان 13 جنديا اصيبوا.
واضاف بيان القيادة ان طائرات هليكوبتر نقلت 11 من الجرحى لمستشفيات ميدانية في المنطقة بينما تلقى اثنان علاجا في الموقع. وذكرت ان الجيش الأمريكي يحقق في الهجوم.
ولم تعط القيادة المركزية تفاصيل حول الجرحى. ولم تذكر اسم المشتبه به ولم يصدر تعليق منها بشأن دافعه المحتمل.
وقال ليسي ان اسم المشتبه به «يبدو عربيا» لكن لم يمكنه تأكيد تقرير لشبكة تلفزيون فوكس عن ان الرجل أمريكي مسلم.
واضاف ان المشتبه به ابلغ فيما يبدو انه لن يتحرك إلى العراق مع الكتيبة لكن استدرك قائلا «لم اسمع عن اي شيء محدد كان يخطط له». من جهة اخرى قال مراسل صحيفة «تايم» لشبكة «سي ان ان» التلفزيونية الأمريكية في ساعة مبكرة من امس الاحد ان جنديا في الفرقة 101 المجوقلة بالجيش الأمريكي اقر بقيامه بهجوم بالقنابل ادى إلى مقتل احد أفراد الوحدة التي ينتمي اليها. وجرح نحو اثني عشر آخرين.
وقال الصحافي جيم ليسي الذي يرافق قوات من الوحدة في شمال الكويت «بلغني انه أقر بفعلته».
وقال المسؤولون العسكريون ان الجندي الذي لم تحدد هويته القى عددا غير معروف من القنابل على المعسكر الخاضع لحراسة امريكية مشددة في الصحراء شمال الكويت.
وقال ليسي انه جرى ابلاغ اسر الجنود الجرحى والجندي القتيل صباح الاحد.
وقال ليسي ان المشتبه به رقيب ضمن وحدة الهندسة واسم عائلته يوحي بأنه عربي.
ووقع الهجوم في معسكر بنسلفانيا. وهو موقع عسكري امريكي متقدم في الصحراء قرب الحدود العراقية. ويخضع لحراسة أمنية مشددة على مدار الساعة.
وشك المسؤولون الأمريكيون في البدء في احتمال ان يكون الهجوم عملا ارهابيا تمكن فيه المهاجم من اختراق المحيط الامني المشدد حول القوات الأمريكية.
وقال ليسي لشبكة «سي ان ان» انه «لم يكن هناك افتراض (بضلوع) امريكي في بداية الامر».
وقال ليسي ان الاشتباه وقع في نهاية الامر على الرجل الموقوف عندما اكتشف «فقدان اربعة قنابل من منطقته».
وقال ليسي ان الرجل عوقب مؤخرا بسبب «عدم انضباطه» وان رؤساءه قرروا عدم اصطحابه عندما تتقدم الوحدة نحو العراق.
ولم يتضح بعد ما اذا كان الهجوم مرتبطا بالعقوبة.
وتم حشد اكثر من الف آلية تابعة للفرقة 101 والمعروفة باسم «النسور الصارخة» في شمال الكويت الجمعة في إطار الحملة العسكرية الأمريكية للاطاحة بالرئيس صدام حسين.
|