* واشنطن /م جيم مانيون اف ب:
تخلت الولايات المتحدة عن خطتها الاساسية بشن هجوم بري ضد العراق انطلاقا من تركيا بعد عدة اسابيع من المماطلات التي هزت العلاقات بين واشنطن وأنقرة.
وجاء المؤشر الى ان واشنطن عدلت عن ارسال قوات الى شمال العراق انطلاقاً من الاراضي التركية من خلال اوامر اعطيت الى السفن التي تنقل مصفحات وتجهيزات فرقة المشاة الرابعة في الجيش الاميركي بالتوجه الى الخليج.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية طالباً عدم الكشف عن اسمه ان «الفرقة الرابعة في سلاح المشاة تتجه نحو الخليج».
وأوضح المسؤول ذاته ان حوالي 25 سفينة اميركية تنقل دبابات ابرامز وآليات قتال «برادلي» وعتاداً آخر تتجه الى وجهة غير محددة في الخليج على الارجح في الكويت.
وكانت هذه السفن موجودة منذ اسابيع قبالة السواحل التركية في وقت كانت فيه انقرة مترددة في السماح للجيش الاميركي باستخدام القواعد التركية لشن هجوم في شمال العراق.
ويأتي التعديل في خطة واشنطن في وقت تخشى فيه الولايات المتحدة ان ترسل تركيا قوات الى شمال العراق تنازع القوات الاميركية السيطرة على المناطق الكردية الغنية بالنفط.
ويطرح شمال العراق مشكلة امنية كبيرة لتركيا التي تخشى حصول تمرد في صفوف الاكراد الاتراك في حال نجاح الاكراد العراقيين في كردستان مستقل في شمال العراق.
بيد ان واشنطن لا تزال تخطط لاقامة جبهة شمالية لكن انطلاقاً من كردستان العراق.
واوضح المسؤول ذاته «سيكون لنا جبهة في شمال» العراق و«على الاتراك ان يبقوا على الحياد».
وينتشر عدد كبير من الجنود الاتراك على طول الحدود الشمالية للعراق لمنع تدفق اللاجئين حسب التفسير الرسمي.
وقد دخلت بعض القوات التركية الى الاراضي العراقية وخرجت منها لكن مسؤولين في الجيش الاميركي افادوا ان هذه التحركات تندرج في اطار عمليات مراقبة الحدود.
وكانت انقرة قبلت في الاساس الخطة الاميركية القاضية بالسماح ل 62 الف جندي اميركي باستخدام قواعدها ومدرجات الطيران لشن هجوم على الجبهة الشمالية لكن البرلمان التركي رفض لاحقاً هذه الخطة.
وبقيت الحكومة التركية الجديدة برئاسة رجب طيب اردوغان على هذا الموقف رافضة حتى في فترة اولى استخدام الطيران الاميركي لمجالها الجوي.
لكن مساء الجمعة وبعد بدء عمليات القصف الكثيف على بغداد قال وزير الدفاع التركي وجدي غونول انه «تقرر لما في ذلك مصلحة تركيا. فتح المجال الجوي التركي» امام مهمات للطيران الاميركي فوق العراق.
| 
