قمت أكثر من مرة بزيارة ملعب كرة القدم الذي تبنيه رعاية الشباب في مركزها بالرياض.. والذي ستقام عليه البطولة النهائية لكرة القدم على كأس جلالة الملك المعظم خلال الشهر القادم إن شاء الله بحضور الفيصل الرائد، ومن اطلاعي ومتابعتي لسير العمل في بناء الملعب الكبير خرجت بانطباع أجد من الأهمية بمكان تسجيله هنا..
هذا الانطباع هو أن الدعاية تفخم الأعمال أحيانا.. أو تنقلها كما هي أحيانا أخرى.. وقليلاً جدا ما تقصر الدعاية في تصويرها للأعمال، ليس هذا في بلادنا.. ولكن في جميع البلدان.. فهي موضة العصر.. ونحن بالتأكيد أكثر منطقاً من غيرنا في إعطاء صورة حقيقية لأعمالنا وحياتنا، وملعب رعاية الشباب هو من نوع الأعمال التي لم تأخذ كفايتها من تسليط الأضواء.. بل إن أساليب الدعاية قد أغفلت كل شيء عنه.. إلى درجة أعتقد أن البعض لم يسمع عنه.. وحتى الذين سمعوا عنه لن يتصوروا الوضع الذي هو عليه، ولذلك فإن الجمهور سيفاجأ بملعب ضخم لم يكن يتصوره حين إقامة أول مباراة عليه لأن الدعاية كما قلت أغفلت كل شيء عنه.. وفوق ذلك فرعاية الشباب لا توافق على زيارات الجماهير للملعب المشار إليه حتى كتابة هذه السطور، ومعنى هذا أن مولد هذا الإنجاز الضخم بصمت وهدوء إنما هو التأكيد على أننا نعمل ولكن بهدوء بعيداً عن الضجة المفتعلة التي هي تغطية لمن لا يعملون.
| 
