* بغداد رويترز:
أعلن وزير الاعلام العراقي محمد سعيد الصحاف أمس السبت ان 250 مدنياً أصيبوا في قصف بغداد ونفى المزاعم الامريكية والبريطانية بتحقيق نصر في غزو العراق.
وخلال مؤتمر صحفي أعقب قصفاً عنيفاً للعاصمة العراقية نفى الصحاف سيطرة القوات البريطانية والامريكية على ميناء أم قصر الجنوبي وعلى قاعدتين جويتين في الأحياء الغربية.
وقال ان هذه التقارير هي مجرد «أوهام وانها كاذبة».
وصرح الصحاف بأنه خلال الغارات التي جرت خلال الليل وصباح أمس فقط جرحت «عصابات الاجرام الأوغاد»207 مدنيين وجرح الباقون خلال غارات سابقة. وكان قصف العراق قد بدأ يوم الخميس لكنه تصاعد ليل الجمعة.
وأضاف الصحاف «حتى ساعة مضت كان العدد الاجمالي للجرحى المدنيين من الرجال والنساء والأطفال 207 وكلهم في خمسة مستشفيات في بغداد».
وقال ان وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد قال «انهم هاجموا منشآت عسكرية، وسنريكم 207 مواقع عسكرية ضربوها .. وهم راقدون في المستشفيات».
كما أعلن وزير الاعلام العراقي الذي كانت لهجته عنيفة وجه خلالها إهانات للولايات المتحدة وبريطانيا أيضا ان العراق دمر خمس دبابات للعدو وكبد القوات الغازية خسائر بشرية كبيرة.
ونفى الصحاف ان القوات المهاجمة سيطرت على شبه جزيرة الفاو الاستراتيجية ومؤسساتها النفطية الهامة.
وقال الصحاف: «لقد فشلوا في كسر دفاعاتنا في أم قصر، قواتنا لا تزال صامدة وتجري حتى الآن معارك شرسة وكبدناهم خسائر بشرية كبيرة. وفي الفاو كذب البريطانيون، قواتنا لا تزال هناك والقتال شرس».
ونفى الصحاف أيضا تقارير عن أسر قوات عراقية وقال «هؤلاء الخاسرون يريدون أي شيء.. أي شيء يظهر انهم أخذوا أسرى لكنهم خطفوا فقط مدنيين في الفاو هؤلاء المرتزقة الجبناء. انهم يريدون فقط ان يبلغوا العالم.. ودافعي الضرائب وشعبهم انهم يحققون نجاحا لكنهم يكذبون».
ومضى قائلا: «انهم عصابة من مجرمي الحرب، ليسوا بشراً انهم مجرمون بالفطرة وبالاعداد، الادارة الامريكية تدرب قادتها ليكونوا مجرمين».
وصرح وزير الاعلام العراقي محمد سعيد الصحاف ان الرئيس العراقي صدام حسين أمر بمعاملة أسرى الحرب الاميركية البريطانية «بموجب اتفاقية جنيف».
وقال الصحاف ان الرئيس العراقي «أمر ان يكون التعامل مع الأسرى بموجب اتفاقية جنيف». وأضاف: «سنلتزم بذلك تنفيذاً لأوامره رغم كل الجرائم البشعة التي ارتكبتها عصابة الأوغاد بحق العراقيين».
وكان الوزير العراقي أعلن أمس الأول الجمعة ان العراق «لن يطبق» على اسرى الحرب المحتملين القانون الدولي، مرجحاً ان يعاملوا «كمرتزقة ومجرمي حرب».
| 
