من أستراليا إلى الأمريكتين وبسبب الحرب
تظاهرات الغضب تجتاح العالم وتندد بسياسات بوش

* العواصم الوكالات :
خرج آلاف من النيوزيلنديين إلى شوارع البلاد أمس السبت في مظاهرات صاخبة لإدانة الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضدالعراق مرددين عبارة: «لا دم مقابل النفط».
وسار نحو 4000 متظاهر يعزف العديد منهم على أبواق ويدقون طبولاً ويلطخ بعضهم نفسه بسوائل حمراء قانية نحو السفارة الامريكية بالعاصمة ولنجتون بينما شارك عدة آلاف آخرين في حشد يطالب بالسلام في مدينة أوكلاند.وفي استراليا نظم قرابة 3000 متظاهر بعضهم كان يرتدي أقنعة واقية من الغاز مسيرة في شوارع مدينة بريزبين مما أدى إلى تعطيل الحركة المرورية.وتظاهر نحو 2500 متظاهر آخر في مسيرة في مدينة هوبرت عاصمة ولاية تاسمانيا، ويخطط العديد في مناطق أخرى بآسيا للتعبير عن رأيهم من خلال مظاهرات من المقرر إقامتها اليوم الأحد.
وتجمع نحو 500 متظاهر من حزب سياسي اسلامي معتدل خارج مبنى السفارة الامريكية في العاصمة الاندونيسية جاكرتا أمس السبت مرددين شعارات مناوئة للولايات المتحدة.
وتظاهر اندونيسيون مسلمون في عشر مدن اندونيسية وكان أكبر حشد في مدينة سورابايا الصناعية.وفي بانكوك ردد قرابة 300 تايلاندي مسلم شعارات أمام السفارة الامريكية، وردد المتظاهرون عبارات: «الله اكبر. اللعنة على بوش».وقال رسكين عيسى المتحدث باسم مسلمي جماعة السلام لرويترز: «إنها حرب صليبية. يريد الرئيس بوش نشر ديانة واحدة في العالم».وأضاف: «يريد بوش ان يكون للعالم اقتصاد واحد يستطيع السيطرة عليه... وعندما يريد الحصول على نفط من العراق يقوم بغزوه. في يوم ما عندما يحتاج غذاءنا فسيغزونا نحن أيضا».
وفي مدينة دكا عاصمة بنجلادش أحرق المتظاهرون أعلاماً امريكية ورددوا شعارات داعية لوقف فوري للاعتداءات. ونظم تحالف من 11 حزباً يسارياً وعدة جماعات اسلامية إضراباً لمدة نصف يوم.وأقيمت مظاهرات مماثلة في مدن أخرى بما فيها ميناء تشيتاجونج حيث قال مسؤولون بالميناء ان أعمال الشحن توقفت من الصباح وحتى الظهر.وكان العالم شهد يوم الجمعة عدة تظاهرات مناوئة للحرب، وذكرت الشرطة الامريكية ان 220 شخصاً أوقفوا الجمعة في سان فرانسيسكو في اليوم الثاني من التظاهرات المناهضة للتدخل الاميركي في العراق .وأعلن متحدث رسمي في المدينة إن «عدد الأشخاص الذين أوقفوا بلغ يوم الجمعة 220 بينما بلغ عدد الذين أوقفوا الخميس 1400 شخص».
وفي لوس انجليس أوقف 27 شخصاً بينهم مسؤولون دينيون في تظاهرة ضد الحرب شارك فيها مئات الأشخاص، وردد المتظاهرون في سان فرانسيسكو هتافات: «ماذا نريد؟ السلام، متى نريده؟ الآن».
كما تظاهر آلاف الأشخاص يوم الجمعة في العاصمة السودانية الخرطوم للتعبير عن دعمهم للعراق والمطالبة بإغلاق السفارة الاميركية.
وتجمع المتظاهرون بعد صلاة الجمعة التي وجه خلالها أئمة المساجد نداءات من أجل دعم العراق، ثم ساروا باتجاه السفارة الاميركية في الخرطوم.
وردد المتظاهرون «لا للسفارة الاميركية على الأراضي السوادنية» و «الجهاد، الجهاد».
ولكنهم لم يتمكنوا من الاقتراب من السفارة لان شرطة مكافحة الشغب سدت جميع المنافذ المؤدية إليها.كما انتشرت الاحتجاجات على الحرب في كل أنحاء امريكا اللاتينية أمس الجمعة.
وسار الآلاف إلى السفارات الامريكية للاحتجاج على ما يصفونه «بالامبريالية//الامريكية.. وهم يحرقون الأعلام الامريكية ويلوحون بصور الرئيس الامريكي جورج بوش وقد رسم عليها شارب ليبدو مثل أدولف هتلر .وتحتفظ هذه المنطقة بوجه عام بعلاقات طيبة مع الولايات المتحدة ولكن الحرب لمست العصب عند كثيرين .
وأعلنت كولومبيا وهي ثالث أكبر دولة تتلقى مساعدات عسكرية امريكية بعد اسرائيل ومصر تأييدها للهجوم الامريكي.
ولم يكن هناك سوى احتجاجات طلابية محدودة في شيلي والمكسيك وهما الدولتان اللتان تشغلان حاليا من بين دول المنطقة مقعدين في مجلس الأمن الدولي وتعارضان الحرب.
ولكن في البرازيل أكبر دول المنطقة سار نحو 500 طالب إلى السفارة الامريكية في برازيليا وألقى بعضهم الحجارة. وفي ساو باولو تجمع ألفا شخص عند مبنى القنصلية الامريكية.
وفي الارجنتين والاكوادور استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه يوم الخميس لفض احتجاجات عند سفارتي الولايات المتحدة بعد تحولها إلى العنف.