ضربة مزدوجة لبريطانيا في الخليج
تصادم طائرتي هليكوبتر ومقتل ستة بريطانيين وأمريكي

* لندن-رويترز:
تلقت بريطانيا ضربة شديدة ثانية في حرب الخليج أمس السبت حين اصطدمت طائرتا هليكوبتر ولقي افراد طاقميهما السبعة وبينهم امريكي مصرعهم.
جاء ذلك الحادث بعد تحطم طائرة أمس الاول في الكويت مما اسفر عن مقتل ثمانية جنود بريطانيين واربعة من مشاة البحرية الامريكية.وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية بعد تحطم الطائرتين وتحملان انظمة انذار مبكر وسقوطهما في المياه الدولية «يعتقد انه لم ينج احد.«فرق البحث والانقاذ تقوم بعمليات بحث، ليس عندنا تفاصيل عن طبيعة العملية التي كانوا يقومون بها، نعرف انه «الحادث» لم يجيء نتيجة لتحرك من جانب العراق».
واستطرد قائلا ان وزارة الدفاع الامريكية «البنتاجون اكد ان احد السبعة امريكي».
والطائرتان تابعتان لحاملة الطائرات البريطانية ارك رويال التي قال قبطانها آلان ماسي لهيئة الاذاعة البريطانية «كان حادثا مأساوياً، نشعر هنا بفداحة الخسارة... انهم طيارون محترفون جدا وممتازون كانوا يقومون بمهام شديدة الاهمية».
وقال ان احدى الطائرتين كانت قد تركت لتوها سطح ارك رويال فيما كانت الاخرى في طريق العودة عندما اصطدمتا على بعد نحو تسعة كيلو مترات من السفينة.
وقال ماسي عن افراد الطاقم «كانوا يعملون في ظروف قاسية يوم بعد يوم لاسابيع متصلة، يدعمون...مشاة البحرية الملكية التي تحتل شبه جزيرة الفاو.
«انه أمر محزن للغاية ومأساوي ألا ينجو احد، لا اتوقع العثور على ناجين».ووصل عدد القتلى البريطانيين حتى الآن في حرب العراق 14 لم يقتل اي منهم في اشتباك مع العراقيين، وكان 24 جنديا بريطانيا قتلوا في حرب الخليج السابقة عام 1991 من بينهم تسعة بنيران صديقة.
ولا شك ان الحادثين سيلقيان بظلالهما على اجتماع مجلس الحرب الذي دعا اليه رئيس الوزراء توني بلير صباح أمس لاستعراض تطورات الحرب في العراق.
وبعد حادثة الهليكوبتر الاولى قال رئيس هيئة الاركان البريطانية العامة الاميرال السير مايكل بويس للصحفيين «في الوقت الذي يعرف فيه العسكريون ان هذه المأساة محزنة نعرف ايضا انها من سمات الحرب، لكن ذلك لا يخفف من وقع الامر».
وبالرغم من الحادث قال بويس «البداية التي قمنا بها شجعتني للغاية، انها ايام مبكرة جدا لكن علي القول ان تقدم التحالف كان واعدا حتى الآن».