ناح سرب الحمام وردد غناه
أثر كلا بها الدنيا يعاني
ما انحنى الغصن يوم الغيث ما جاه
مات واقف على رجوى السواني
لي زمانين أعاني الجرح وادراه
كل ما قلت طاب يعود ثاني
لي حبيب وأنا ما شفت حلياه
ولا أعتقد فيه مثله مودماني
الليالي تضيق وتطلب رضاه
وأنا دائم على الضيق تحداني
حل نزله بوسط القلب وأقصاه
ما رتع غير في حدب المحاني
من كتبته وأنا عجزان لأقراه
وهو كتبني ويا ليته قراني
ما شربته عشان أقول بظماه
لا حرمني ولا أظنه عطاني
في وداعه فطنت بلون حناه
خضب الكف وأطراف البناني
واحترق كل شي بجمرة شفاه
ريح مسك وعود وزعفراني
طال ليل الشقاء وأنا اتحراه
من سريته ونومي ما ضواني
ما نسيته ولا لي نيه أنساه
بس ما دري عسى ما هو نساني
بعض الأيام يوم تمر طرياه
انحني شوق والدمع يعصاني