تعتبر الولادة المبكرة من أهم الأسباب المؤدية إلى تعرض المواليد إلى مخاطر عديدة، وتعرف الولادة المبكرة عندما يكون سن الجنين أقل من 37 أسبوعا عند الولادة.
للولادة المبكرة أسباب عدة منها:
- التهاب الأغشية التي توجد حول الجنين وتمثل من 20 -30% من حالات الولادة المبكرة.
- وجود بعض الالتهابات خارج الرحم وتمثل من 5 - 10% من حالات الولادة المبكرة وأهمها، بل أخطرها وجود التهابات الجهاز البولي عند الأم الحامل حيث وجد من الأبحاث الطبية أن 25% من حالات الولادة المبكرة أن السبب هو التهابات في الجهاز البولي.
- وجود المشيمة في وضع منخفض أو وجود تغيرات في شكل المشيمة أو انفصال المشيمة من مكانها الطبيعي في الرحم.
- وجود بعض العيوب الخلقية في الرحم.
- وجود بعض العيوب الخلقية في الجنين.
- زيادة حجم الرحم نتيجة للحلم التوأمي أو زيادة نسبة السائل الأمنيوسي حول الجنين وأخيراً في حوالي 20 -30% من حالات الولادة المبكرة لا يوجد سبب واضح.
من المهم للأم الحامل أن تستمع إلى طبيبها المعالج بدقة أثناء كل زيارة دورية أثناء فترة متابعة حملها حتى تعلم جيداً ما هي أعراض الولادة المبكرة أو أفضل من ذلك تجنب الأشياء التي قد تؤدي إلى حدوث ولادة مبكرة.
هناك مجموعة من المريضات أكثر عرضة للولادة المبكرة ويمكن التعرف عليهن أثناء المتابعة الدقيقة للحامل وأهمهن المريضات اللاتي تعرضن لولادة مبكرة من قبل أو الأمهات اللاتي يتعرضن لالتهابات متكررة في الجهاز البولي أو الأمهات العاملات في أعمال شاقة أو عدم زيادة وزن الأم بطريقة سليمة أثناء الحمل وبالأخص أقل من 5 كيلوجرامات حتى الأسبوع 32 من الحمل أو الأمهات المصابات بزيادة السائل الأمنيوسي حول الجنين أو الحمل التوأمي وعدم وجود الجنين في وضع سليم كما في حالات وضع الجنين بالمعقدة:
من أهم الأعراض الأولية للولادة المبكرة:
- تقلصات أسفل البطن مثل آلام الدورة الشهرية.
- آلام أسفل الظهر.
- الاحساس بالضغط أسفل الحوض.
- تقلصات شديدة في البطن مثل آلام الوضع.
- زيادة كمية الافرازات المهبلية بطريقة غير طبيعية.
- تقلصات رحمية كل 10 دقائق.
وعند التعرف على الأمهات الحوامل الأكثر عرضة للولادة المبكرة يمكن علاجهن بطرق متعددة من أهمها:
- اعطاء كل المعلومات للأم الحامل عن الاعراض الأولية للولادة المبكرة أثناء متابعة الحمل.
- علاج أي التهابات في عنق الرحم أو المهبل بطريقة سليمة.
- عمل أشعة تلفزيونية باستمرار لمتابعة التغيرات التي قد تحدث في عنق الرحم
- الفحص الاكلينكي لعنق الرحم.
- الراحة التامة للأم الحامل العاملة.
- الامتناع عن العلاقة الزوجية.
وفي حالات الأمهات الحوامل اللاتي يعانين من أعراض منذرة بالولادة المبكرة يجب أن تعطى الأم مضادات حيوية في حالات الالتهابات وأدوية مثبطة للانقباضات الرحمية تحت الاشراف الطبي.
ولكن هناك حالات لابد من دخول المستشفى لأخذ العقاقير المثبطة لانقباض الرحم عن طريق الوريد بعد عمل الفحوصات المعملية اللازمة والاشراف الطبي الشامل للأم والجنين لأن هناك موانع كثيرة لاستخدام مثل هذه العقاقير في بعض الأمهات مثل الأمهات المصابات بأمراض القلب والأمهات المصابات بزيادة افراز الغدة الدرقية، مرض السكري أثناء الحمل وبالأخص غير المستقر، ارتفاع الضغط أثناء الحمل، أنيميا الدم الشديدة أثناء الحمل، وجود نزيف مهبلي شديد عند الأم. ومن أهم المخاطر التي تؤثر على المولود قبل 37 أسبوعا هي عدم نمو الرئتين ووجود عيوب خلقية أو وجود عيوب في الموروثات الجنينية ولذلك يجب على الأم الحامل المتابعة الدقيقة للحمل من الأيام الأولى حتى تتكمن بإذن الله تعالى من البعد عن المسببات التي قد تؤدي إلى الولادة المبكرة وحتى تصل الأم إلى الميعاد السليم لولادة طفل سليم ومكتمل النمو. يعد انتهاء الحمل بولادة الطفل مبكراً قبل الأسبوع السابع والثلاثين من أهم أسباب وفيات الأطفال حديثي الولادة حيث تتأثر قدرتهم على التنفس بصورة طبيعية لعدم اكتمال نمو الرئتين وظيفياً بصورة سليمة مع اختلال في بعض الوظائف الحيوية الهامة الأخرى مثال وظائف الكبد مع تعرضهم بصورة أكبر لمتاعب التغذية والنمو البدني والعقلي ومشاكل الالتهابات المتعددة.
ورغم أن في معظم حالات الولادة المبكرة لا يوجد سبب محدد إلا أنه في بعض الأحيان قد تكون هناك بعض السيدات الأكثر عرضة للولادة المبكرة يمكن تحديدهم مسبقاً أثناء فترة متابعة الحمل الدورية مثال: وجود التهابات بالأغشية البطن للرحم والمحيطة بالجنين والالتهابات الأخرى خاصة التي تشمل الجهاز البولي أو في حالات وجود عيوب خلقية بالرحم أو الجنينية أو أن يكون هناك عيوب خاصة بالمشيمة. ويعتبر الحمل في حالات في التوأم أو أكثر مع زيادة في كمية السائل المحيط بالجنين من الأسباب الهامة، كذلك فإن الأمهات اللاتي يعملن فترات طويلة مجتهدة وتستلزم وقوفهن لفترات طويلة بدون راحة أو من بين النضجات أو ممن يحملن في سن صغيرة قبل 18 عاماً من أكثر الفئات عرضة للولادة المبكرة ومن أعراض الولادة زيادة كمية الافرازات المهبلية بطريقة غير طبيعية.
تقلصات رحمية كل 10 دقائق.
اعطاء كل المعلومات للأم الحامل عن الاعراض الأولية للولادة المبكرة أثناء متابعة الحمل.
علاج أي التهابات في عنق الرحم أو المهبل بطريقة سليمة عمل أشعة تلفزيونية باستمرار لمتابعة التغيرات التي تحدث في عنق الرحم.
الفحص الاكلينكي لعنق الرحم.
الراحة التامة للأم الحامل العاملة، الامتناع عن العلاقة الزوجية.
نود أن نلفت النظر إلى أنه في بعض الأحيان قد يكون إنهاء الحمل طبياً قبل الأسبوع السابع والثلاثين مرغوباً فيه للحفاظ على صحة الأم كما في حالات ارتفاع ضغط الدم الشديد وخاصة المصاحب بوجود زلال في البول غير المستجيب للعلاج الدوائي وبعد استنفاد كافة الأساليب العلاجية الأخرى وفي هذه الحالة يتم وضع المولود تحت الملاحظة في حاضنات خاصة يتم التحكم في درجة الحرارة والأكسجين بها لضمان الحفاظ على سلامة بإذن الله.
د. منال حمدي استشاري النساء والتوليد بالمستشفى السعودي الألماني / الرياض
|