* الرياض الجزيرة:
نفى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت الأستاذ أحمد اليحيى أن يكون هناك اجلاء للسعوديين من الكويت على ضوء الأحداث الحالية.
وقال إن المواطنين السعوديين يعيشون في بلدهم الثاني ولا يعتبرون أجانب، وهم أحرار في اتخاذ قرار البقاء في مساكنهم بالكويت أو العودة إلى المملكة.. والمواطن السعودي يعيش الوضع ويرى الأحداث بأم عينيه وهو الذي يقرر الخطورة من عدمها ولا يحتاج إلى مراجعة السفارة في قرار عودته، مشيراً إلى ان السفارة تعمل على مدار الأسبوع بما في ذلك يوما الخميس والجمعة
وأوضح ان جميع منافذ المملكة لا تبعد سوى مائة و كيلو نيف وهي على اتم الاستعداد لاستقبال من يرغب في العبور من السعوديين.
وحول الأوضاع في الكويت حالياً.. قال السفير اليحيى بأنه لا يشعر شخصياً بأن الأحوال في الكويت في خطر يدعو للهلع، فالكويت لا تواجه عملية غزو وليست مشاركة أصلاً في الحرب الدائرة ضد العراق، ولكنه ينتاب الجميع قلق بسبب صافرات الإنذار عندما تنطلق الصواريخ فوق شمال الكويت إذا وقع بعضها في البحر أو ربما عندما يتلوث الهواء من جراء حرق آبار البترول الثلاثين التي أشعلها نظام العراق والتي لا تبعد عن الكويت أكثر من مائة كيلو، وقد تصل آثارها إلى مدن المملكة مثل الرقعي وحفر الباطن والخفجي وعرعر وغيرها من المناطق القريبة من حدود العراق إذا اشتد التلوث ولم يعالج حريق الآبار.
وحول موضوع منح التأشيرات التي تمنح للعابرين عن طريق المملكة أوضح السفير اليحيى ان القسم القنصلي بالسفارة يعمل في النهار ومعظم الليل في إصدار آلاف من تأشيرات المرور عن طريق المملكة، وقال إن السفارة وعلى الرغم من عدم وجود حالة ذعر أو هلع في الكويت هيأت ترتيبات جديدة وفق تعليمات الحكومة فيما لو حدث نزوح جماعي لا سمح الله حيث تم ارسال مندوبين من السفارة إلى منفذي الرقعي والخفجي للتنسيق واعطاء تأشيرات مرور اضطرارية مجانية للعابرين وجرى عمل الترتيبات اللازمة مع السفارات التي لها رغبة في اخراج رعاياها من دولة الكويت عبر الأراضي السعودية إلى بلادهم شريطة تأمين ايوائهم ومتابعة مغادرتهم إلى بلادهم في غضون مدة محددة.
|