* الرياض مبارك أبو دجين:
نفى الكثير من المواطنين والمقيمين أن تكون الحرب الأمريكية والبريطانية التي بدأت ضد العراق قد ساهمت بشكل أو بآخر في شل الحركة وأكدوا ممارسة الحياة الطبيعية المتمثلة في قضاء الحاجيات أو الزيارات العائلية وحتى التمتع بأجواء الأسبوع وخلافه.
وأكدوا في أقوال متتابعة خلال جولة قامت بها «الجزيرة» أن الحرب لا تعني بلاد الحرمين منوهين في الوقت نفسه أن القلوب تلهج بالدعاء لإخواننا المسلمين في العراق.. وإليكم ما قالوا:
بداية تحدث المقيم محمد حسني أردني الجنسية بأنهم متابعون للأوضاع على الساحة السياسية ومتعاطفون مع الشعب العراقي حيث قال نتمنى أن تمر هذه الضربات الأمريكية على خير وبأقل أضرار ممكنة وأضاف أنه مقيم في المملكة منذ خمس سنوات تقريباً ويشعر بالأمن والأمان ويمارس حياته اليومية بشكلها الطبيعي مؤكداً أن خروجه يوم الخميس «يوم بداية الحرب» إلى إحدى الاستراحات لقضاء إجازة نهاية الأسبوع مع عائلته وأصدقائه يؤكد ذلك.
ويبين عمار الزبن وهو مقيم آخر أنه لم يدرك حرب الخليج الثانية الأمر الذي دعاه إلى الاستفسار عن كيفية تأمين المواد الغذائية حيث تفاجأ عندما جاءه الرد أن الأمر لا يستدعي ذلك في ظل الأمن الذي تحظى به هذه البلاد.
كما قال المقيم أبو بكر صديق وهو هندي الجنسية أنه يقوم بأداء عمله في إصلاح الإطارات دون خوف واصفاً الحرب بأنها ليست مشكلة بعبارة «الله كريم».
وقابلت الجزيرة في أحد المقاهي ا لمواطن هشام الحسن الذي قال إنه تلقى خبر بداية ضرب العراق من زميله عند تمام الساعة السابعة صباحاً من يوم الخميس في اتصال هاتفي حيث بين أن استجابته كانت عادية لعدم الحيلة مما نتج عن ذلك مواصلة النوم حتى الساعة التاسعة صباحاً ومن ثم الذهاب إلى المستشفى لأداء عمله في عيادة الأسنان كطبيب.
واستغرب الدكتور الحسن من البعض الذين يشاهدون أثناء النوم كوابيس تتجسد متى تبدأ الحرب وما هو مصيرنا.. وكيف.. ولماذا؟ حيث قال: أنا مختلف عن هذا تماما لأني أشاهد رؤى جميلة وممتعة تتمثل في تحقيق رغبات حياتيه كالشراء والحصول على بعض الأشياء مشيراً إلى أن كل ما تقدم لا يقلل من الوقوف مع الشعب العراقي المسلم بالدعاء الصادق ومشاركتهم همومهم.
كما عبر في نهاية الجولة عدد من الأطفال حينما التقت بهم «الجزيرة» في بعض الحدائق العامة وأماكن الترفيه عن تعاطفهم مع أشقائهم الأطفال العراقيين للأوضاع الراهنة التي تشهدها أرض العراق متمنين لهم تجاوز المحنة والعودة إلى الحياة الطبيعية.
|